(اللقم تزيح النقم)
بقلم:حنان الشيمي
(اللقم تزيح النقم)
قالتها أمي ذات مرة حين كنا نعد غداء؛ لاستقبال بعضهم
وبعضهم وان كان من لحمنا ودمنا وعظمنا إلا أنه لا يتوانى عن أذيتنا،
ولله الأمر من قبل ومن بعد.
سألتها مستنكرة
ولم يا أمي نطعمهم وهم يعادوننا صراحة؟!
ينغصون علينا عيشتنا؟!
لا يأتل أحدهم جهدا أن يطعننا بخنجر كلامه المسموم !
وتتغاضى أمي وتعتبر اطعام الطعام سنة مستحبة لمن أحببت ومن لم تحب سواء بسواء .
بل لعلك تجتهد وتجاهد نفسك مع الأخير،
لما به من مشقة على نفسك.
فتصنع الطبخة وتضيف لها عبق التوكل “اللهم اكفنيهم بما شئت وكيف شئت”.
تضع ملح الصبر على آذاهم.
تتبل ببهار الكرم، وصنائع المعروف علها تقيها مصارع السوء.
تطهو على موقد الدفع بالتي هي أحسن.
قد تحترق أصابعها لكن قلبها يظل نقيا طاهرا أبيضا لم تحرقه قط نار الكراهية.
ولم تلوثه أبدا مطامع غل أو حقد أو حسد.
منها تعلمت أن اللقم تزيح النقم
اللهم قلبا نقيا كقلب أمي❤️
