“ماذا لو؟” .بقلم/محمد أحمد محمود
ماذا لو؟
كان الزمن يمضي للوراء، لنعيش مجدداً لحظاتنا الجميلة؟
نمضي في الطرقات الضيقة لنلتقي بأنفسنا الصغيرة
تلك الأنفس المليئة بالأمل والطموح، نبتسم لذكرياتنا البريئة ونتعلم من أخطائنا.
ماذا لو؟
كانت الكلمات لها قوة سحرية، تستطيع أن تغير مسار العواصف وترويض الأمواج؟
نكتب بأحرف من ذهب، نخط بأقلام ترسم عوالمنا الخيالية
نبني جسوراً من الحروف لنصل إلى قلوب الآخرين، ونمحو الخلافات ببساطة الكلمات.
ماذا لو؟
كانت الأحلام حقيقة، والوهم مجرد سراب؟
نرتقي بأفكارنا إلى أعلى الجبال
نحلق في سماء الإبداع دون قيود
نصنع مستقبلاً مشرقاً يتغنى به العالم، ونبني حضارة الفرح والسلام.
ماذا لو؟
كانت القلوب تنبض بوتيرة واحدة
تغني أناشيدها لنغرق في بحر الوفاء والمحبة؟
نتواصل بروح واحدة، نتشارك الأحزان والأفراح
نرسم بألوان الأمل لوحات تحمل بصيصاً من الضياء في كل زاوية.
ماذا لو؟
كانت الحياة مجرد مسرحية، نقوم بتأليفها وتمثيلها وفقاً لرغباتنا وأحلامنا؟
نبني أدوارنا بشغف وإخلاص
نعيش كل لحظة كما لو كانت آخر مشهد في مسرحية حياتنا.
في نهاية المطاف “ماذا لو”؟
هي ليست مجرد تساؤلات في عقولنا
بل هي بذرة الإبداع والتغيير الذي ينمو في أعماقنا
دعونا نطلق العنان لخيالنا ونحول تلك الأفكار إلى حقائق، فالعالم ينتظرنا لنكتب قصة جديدة كل يوم.
