قرأتُ دفتر يومياتك بقلم: بسمة الحارث

0

قرأتُ دفتر يومياتك

بقلم: بسمة الحارث

 

قسمًا لم أتعمد فعل ذلك، بل حدث هكذا دون تخطيط مسبق.

كان الدفتر مفتوحًا على طاولتك، بجانبه أقلام وكتب وأوراق كثيرة، كوب قهوة متسخ ومنفضة مملوءة بأعقاب السجائر.

 

حاولت أن أهرب بعيني متأملة غرفتك التي أزورها للمرة الأولى، لكني لم أستطع منع نفسي، كل شيء آخر بدا باهتًا عدا تلك الطاولة وما عليها، كانت بطريقةٍ غريبة تشبهك، فازدادت رغبتي في استكشافها.

 

أستطيع تخيلك جالسًا على الكرسي تحمل بيدك اليمنى القلم، وتمسك بالأخرى السيجارة، تمرر أصابعك بين شعرك وترتشف القليل من القهوة، تأخذ نفسًا عميقًا من الدخان كأنه حبل نجاتك الوحيد ثم تزفره في الهواء كالمنتحر.

 

ما تبقى فقط هو أن أعرف ما الذي تكتبه في مذكرتك؟

ملت بجسدي نحو الطاولة، وجعلت رأسي في زاوية تمكنني من التقاط نظرة خاطفة على حروفك، وابتدأت بالقراءة، ما أن لمحت اسمي حتى تسارع النبض في صدري واتسعت عيناي، أتكتبني؟.

 

لماذا لم أعلم من قبل بذلك، حينها ازداد فضولي لأعرف ماذا تكتب عني، استجمعت شجاعتي وجلست مكانك ثم غرقت عيناي في حبر دفترك.

 

قرأت كلمات الحب الذي تخفيها عني، عن كيف تسحرك نظرتي، وتدفئك ابتسامتي، قرأت غزلك الباذخ بتفاصيل جسدي، عن كيف أجعلك تشعر..

قرأت دفتر يومياتك، ويا ليتني لم أقرأه
فقد جعلني أحبك أكثر.

Leave A Reply

Your email address will not be published.