الجزء الثاني من قصة صاحب الظل الطويل 

الجزء الثاني من قصة صاحب الظل الطويل 

0

الجزء الثاني من قصة صاحب الظل الطويل / بقلم سهى الذيب .

 

بالرغم من مصاعب الحياة وبالرغم من ألم الفقدان أنت قادر على مواصلة دربك و قادر على تجاوز كل الأذى و قادر أن تكون على أحسن حال و قادر أن تصنع أمال جديدة . طريق نحو طموح طريق سيكون صعب عليك في البداية و حتى إن سقطت ألف مرة وواجهت مالم تكن تظن أنه قادم لا تتوقف على المحاولة لا تستسلم لا تكن ضعيف يمرون عليك بشفقة و يقدمون لك نصائح تائهة أنت قادر على قول و فعل أكثر منها أنت نعم أنت .

لست بضعيف و إنما مجبر على تحمل كل شيئ و لكن تحمله بالقوة و صبر و توكل على الله

 

أعرف فتاة في سن الحادية و عشرين من عمرها أسميتها ريمي انها صبورة و قوية . أبكتها الحياة إلا أنها نست الحزن و تجاوزته شوقا لغد أفضل منتظرة يوما جميل رسمته في مخيلتها .رغم لوعة الفقدان و رغم وجود ما لا ينفع ولا يضر إلا أنها لازالت تواصل المشوار كما علمها من كان الصبر عنوانه

نعم هو صاحب الظل الطويل الذي كان عزيز النفس فطن الذهن قوى عند المصاعب حديثه ممتع و مضحك

 

رجل لم يواصل الدراسته و لم يسافر إلا أنه واصل منواله على الكلام الطيب.و حسن سيرته في المجالس .بنى أحلاما و سافر من خلالها آملا تحقيقها

كذلك هي الحياة أنت من تسافر فيها و أنت من تخرج من دائرتك الضيقة لصنع ماهو أوسع و أجمل انك قادر نعم قادر على تجاوز الألام و المتاعب .قادر على أن تكون أفضل وتقود نفسك نحو ماهو خير قادر على أن تجعل الرياح تجري بما تشتهي نفسك فقط كن طموحا مثابرا ساعيا قال الله “إنا ليس للإنسان إلا ما سعى و إن سعيه سوف يُرى” فالله سبحانه و تعالى إختبر صبر الناس و ما مصيبة الموت يا أحبتي إلا ذريعة لنصبر و نتقبل توبتنا أحاول الوصول الى فكرة إن حياتنا بدأت وقد تنتهي في أي لحظة و أنت لازلت حبيس مشهد مُعين أو لحظة مرت من أمامك أحيانا عند تذكرها تبقى تائه لا تعرف كيف و متى تخطيّت. أتعلم لماذا؟ لأن الله إختارك لتكون قدوة لشخص ما أو نموذج يقتدى بيه فما عليك أن تفعل ؟ سوى أن تحافظ على رباطة جأشك بعزم و حزم و صمود متجاوزا كل ما يعيقك دون أن تضيع منك نفسك أنت إنسان ضعيف لكن كن أمام الله فقد أنت إنسان تستسلم أحيانا لكن كن مع مخلوقك فقد أنت إنسان تتحطم تارة و تارة أخرى تكن كالجبل لا تأخذك عواصف الألام و لا رياح المصاعب لكن أما الله كن ضعيفا أفرغ ألامك وحزنك إرفع غطائك كن قويا شامخا أمام نفسك صامدا لذاتك فهي من ستعطي هويتك الحقيقية

 

في الأخير أنت الإنسان تشتعل بين الفرحة و الحزن تارة تكن قويا و تارة أخرى تكن يائسا يغم البأس على قلبك فما الحل و إليك مثل :

رواية صاحب الظل الطويل .عاش حياته بين الألم المرض و بين الفرحة على أمل أن يصبح بخير و أن يرى أيام لطالما حلم بيها إلا أنه كان مبتسما دائما صابرا على ألامه أشدد لفظة الألام كثيرا ربما هي المقصد الوحيد الذي إعتته إلا ووجب أن يتعود لسانك .تفكيرك على ماهو أحسن فصاحب الظل الطويل لا يعرف الإستسلام غّيرى مجرى حياته من أجل أبنائه أسميتهم بسام و ماري و ريمي الإبن الأكبر يسعى الى بناء عائلة يكون فيها ربا للبيت و يُحيا بذلك إسم فقيده

أما البنت الوسطى تبلغ محطتها على الأمل و تحارب من أجل مستقبل يضئ مشوارها سلاحها الوحيد هو القُرأن و نورها الجليل هو الله

أما الصغرى أسميتها ريمي فتاة في عمر الزهور كما أخبرتكم متعلقة جدا بوصية أباها و تسعى الى النجاح دائما

 

ثم تأتي التي تملك من الإنسانية مقدارها و ما الكرامة إلا عنوانها . أسميتها تاليا هي صوت العذب و المنشد هي الأمان و الأحلام هي التفاؤل هي الجنة هي تلك الغصن الأخضر تسقيها الدنيا بدموع الأحزان إلا أنها تبقى مُزهرة فيتبهى بيها صغارُها أمام جفاف هذا العالم هي الربيع الزاهر و الأمال القوية و الجبال الصامدة نعم هي كل هذه الأشياء إنها إنسانة ليست كالكل هي الماضي و الحاضر والمستقبل هي الوعد و الوفاء هي نور يُضئ العُتمة هي الأب الحاضر . هي الأم المحاربة

 

ريمي أنت بخير و سيأتي يوم جميل لطالما رسمتهٍ في مخيلتك كوني دائما بخير

أما صاحب الظل الطويل كالعادة أتركك في رعاية الله يا من كانت الحياة بك أجمل يا من تركت ألم الفراق بعدك أصعب يا من زرعت في أطفالك أحلاما و أمالا هم على عهد تحقيقها

 

شكر خاص الى تلك الفتاة الطموحة التي أصغت إلي و أصلحت كلماتي لتكونَ صورة أجمل

صديقتي أماني المدلل

 

Leave A Reply

Your email address will not be published.