رعاف من وصب
بقلم د.حفيظة مهني
ويحك ياقلب من حبهم ما جنينا
لوعةٌ و فراقاً و جمراً به اكتوينا
تغفو الأنام بسلوى المهج غابطة
فما بال السهاد خاوى جفنينا
غدوي أو رواحي إليهم مظلمة
كمن حسب أن شظا التبر لجين
ما عادت رسائل شوقهم تؤنسنا
نرجو هجيج عناق والتحام كفينا
فالقصيد ياخليلي بات حرفه باردا
و الدمع قد بل سطره و اكتفينا
أيها الفؤاد ذكرى حبهم بي موجعة
كوشم بالصفا مازاله قسوة ولا لين
أفناني الهوى وأجرى سيل صبابتي
كالبرد ذاب بمروجنا و ما ارتوينا
لكم بصافني وحشة ياعيون المها
فإن غبتم طيفكم حاضر لدينا
ياحسن المحيا نواكم كدر عيشنا
و وصلكم ألجم ضُر كم منه عوينا
أمر على الديار فأشتم ريحهم
فتحيا بي ذكراهم كأننا ما نسينا
طال ليلي بملء الجفون أرقبهم
ومسائي حديث لغو يهدم ما بنينا
أنا ذاك الغريب بموانئ عز شطها
والله كلما دنونا منهم ازدادوا بين
شرح المفردات:
– صافن الماء بين القوم : قسمه بينهم بالحصى فجعل لكل منهم مثل نصيب الآخرين.
هَجيج : لَهَب النَّار.
