صاحب الظل الطويل ” بقلم/  سهى الذيب 

0

صاحب الظل الطويل ” بقلم/  سهى الذيب 

 

لو تعلم الحياة ماذا تأخد من حضن الإنسان لو تعلم الحياة كم من ظروف مررنا بيها كم من قساة تعرضنا لها من خيبة أمل أصابتنا كم من سؤول يدور في أذهاننا لماذا نحن؟ لماذا أنا ؟

لم يبقى لنا إلا الأمل يا صديقي وكل إنسان يحمل جرعة أمله في هدف ما أو في شي ما 

أما أنا فأملي كان أبي أسميته بصاحب الضل طويل كان طويل القامة جميل المظر أنيق في ملابسه إبتسامته دائما على وجهه رغم الظروف و رغم مرارة وجود بعض الأشخاص 

كان رجل بألف رجل كان ولازال قدوتي و قوتي و سر نجاحي حتى في قبره لازالت وقف على ناصية حلمي أقاتل و أصمد من أجلي و من أجله ومن أجل تلك القائدة التي لم تقد الأمم ولم تتعلم في المدارس إلا أنها قادتنا نحو الأفضل بدعائها و صلاتها علمتنا معنى القوة و الحياة و معنى الإبتسامة وقت صعوبات 

صاحب الظل الطويل كيف حالك أرجو أن تكون بخير مطمئن علينا أرجو أن تكون جوار النبي الكريم فأنت تستحق الأفضل دائما 

أبي أنا بخير و تلك الإمرأة وقف بشموخ كعادتها و إخوتي يسعون في إرضاء الله و إرضائك و إرضاء أمي 

أدرس في طموحك أتتذكر عندما كنت أعود من المعهد كنت ترعى الأغنام تقف و تنظر إليا بنظرات كلها حلم تقودني الرغبة لمعرفة الأمر فلا أجدك إلا تقول “مرحبا يا أستاذة” 

أنا أمازحك كنت في ذلك العمر منغرمة بصحافة كنت أريد أن أصبح صحافية مبدعة فتضحك و تقول بتأمل في كلامي و طموحي كنت تساندني وكنت تقف بجانبي 

لا تذهب معي إلى المعهد ولا تسأل رفاقي أو أستاذتي عن سلوكي و لكن كنت حريص و تتدخل في وقتك المناسب كالعادة 

صاحب الظل الطويل كم أشتقت إليك و كم يعز عليا أن أراك أحاول النجاح دائما و أسعى نحو الأفضل فأنا إبنتك و أنا حلمك الذي لا يجب أن يخيب 

أتركك في رعاية الله يا من علمتنا الشموخ و الصبر و الحب و الإبتسامة رغم مصاعب الحياة

Leave A Reply

Your email address will not be published.