يوميات بحار …بقلم / الضرس مصطفى.
بينما يسير هنا بجانب الماء ،
يجمع الموسيقى و الكلمات ،
يدقق في ألوان الأمواج ،
التي لا تقهر …
حبر أزرق للفرح ،
حبر أسود للأحزان …
يتأمل القوارب القديمة ،
التي جرفتها الأمواج على الشاطئ ،
التي تحطمت هياكلها
على جوانب هذه الصخور …
سوف يكشف أخيرا
عن دواخله المخفية ،
عن ذكرياته مع المضربة …
طوال العام ،
على إيقاع الفصول ،
هناك أيام أحلى ،
و أيام أكثر مرارة …
من كسل الصيف
إلى برد الشتاء …
مشاعر رقيقة ،
عواطف خفية …
هذه بضع خطوات ،
للهروب من الصخب و الضجيج ،
من الأزقة الضيقة
إلى شواطئ زيليس …
لقد صادف ،
العصافير و طيور النورس ،
لتبحر روحه
من البيت إلى باب الموت …
أحيانا في المآسي ،
و أحيانا في الكوميديا …
يصرخ الرجال ،
و تشتعل الطبيعة
يتذكرون بقايا الأيام الماضية
من الضحك و بعض الدموع …
أما الآن ،
جاء بعض الأطفال و غادر آخرون …
يضع قصائده هنا ،
عند زاوية الرصيف …
لا يعلم إلى أين سيأخذه طريق الغد ؟.
ربما يقرأها أحد المارة ،
سوف ،
يجد القلب الذي نسيه هناك …