ماذا لو؟        .بقلم/محمد أحمد محمود

ماذا لو؟        .بقلم/محمد أحمد محمود

0

ماذا لو؟        .بقلم/محمد أحمد محمود

 

في لحظة من لحظات الصمت،

بين ليلٍ ساحر وفجرٍ متلألئ، تنبض الخيالات بحياةٍ جديدة، تلتف حولها غيوم الاحتمالات وأنغام الأماني.

في عالم الخيال، تتحول الأشياء العادية إلى أحداث استثنائية، والأحلام إلى واقع ملموس.

في عالم الخيال، لا حدود للتفكير، ولا قيود للإبداع.

دعونا في هذه اللحظة، نتساءل: ماذا لو؟

ماذا لو؟

تمكنا من رسم أحلامنا بألوان الشجاعة والإيمان؟

 

ماذا لو؟

استطعنا أن نحطم حواجز الخوف والشك، ونسير بثبات نحو أفاق الأمل؟

 

 ماذا لو؟

 أصبح واقعًا يمكن لمسه وتحقيقه كل ما يبدو مستحيلاً في عالمنا؟

 

ماذا لو؟

استطعنا أن نبني جسورًا من الفهم والتسامح بين بعضنا البعض، ونمحو الحدود التي تفصل بين الثقافات والأعراق؟

 

ماذا لو؟

استطعنا أن نعيش في عالمٍ يزهو بالسلام والتعاون، حيث ينبع الحب والتفاهم من كل قلب؟

 

ماذا لو؟

 تخطينا الحدود الجغرافية والعقائدية، و أوجدنا الوحدة والتآلف في تنوعنا؟

 

ماذا لو؟

تحدثنا بلغة الحب والإيمان، ونغني نشيد الأخوة والسلام؟

 

ماذا لو؟

استمعنا بعمق إلى أصوات الآخرين، وتعلمنا من تجاربهم، وشاركناهم أحلامهم؟

 

ماذا لو؟

تبادلنا الابتسامات بدلاً من الألم، والأمل بدلاً من اليأس؟

 

 ماذا لو؟

جعلنا هذا العالم يتجسد في واقعنا؟

 

ماذا لو؟

استطعنا أن نصنع المستحيل، ونعيش حياة تنبض بالحب والسلام؟

ماذا لو؟

ذلك هو السؤال الذي يُشعل شرارة الأمل في قلوبنا، ويدفعنا للبحث عن إجابات، لنحول أحلامنا إلى واقعٍ ملموس.

ماذا لو؟

إنها بداية الرحلة، فدعونا نبدأها معًا.

ماذا لو؟

قررنا أن ننسى اللحظات الحزينة، ونستقبل فجر يوم جديد بقلبٍ خالٍ من الأحزان؟

 

ماذا لو؟

أغلقنا صفحة العتب برقة، ومزقنا أوراق الجراح بشجاعة، لنبني معًا قصة جديدة مليئة بالأمل والحب؟

 

إذاً، هل نتخذ هذا القرار؟

هل نغلق صفحة العتب والجراح، ونفتح صفحة جديدة من السعادة والتسامح؟

إنها خطوة صغيرة قد تغير مجرى الحياة

 

إنها ليست سوى لحظات من الصمت، لكنها تحمل في طياتها قوةً لا حدود لها، قوة الخيال والتفاؤل، تستطيع أن تغير مجرى التاريخ وتبني عالمًا جديدًا، فلنتجاوز إذن الحدود، ولنخوض معًا رحلة البحث عن الإجابات.

دعونا نقول سويًا: نعم، سنغلق صفحة العتب والجراح، وسنفتح صفحة جديدة من الحب والسلام،

فلنبدأ هذه الرحلة معًا ولنمضي قدمًا بثقة وإيمان.

أنتم أهل القرار، فماذا تقررون؟

Leave A Reply

Your email address will not be published.