” مواقع التواصل الاجتماعي و المسئولية المجتمعية ” .. ندوة لإعلام بورسعيد 

0

” مواقع التواصل الاجتماعي و المسئولية المجتمعية ” .. ندوة لإعلام بورسعيد 

 

علاء حمدي 

 

في ختام فعاليات حملة ” تنمية الأسرة المصرية ” ببورسعيد ، عقد قطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات ممثلاً في مركز إعلام بورسعيد بالتعاون مع إدارة الخدمة الاجتماعية بمنطقة بورسعيد الأزهرية ندوة تحت عنوان ” مواقع التواصل الاجتماعي و تنمية المسئولية المجتمعية ” بحضور الدكتور محمد فاروق أستاذ الإعلام بكلية التربية النوعية ببورسعيد و الأستاذ عصام صالح مدير مركز إعلام بورسعيد و الشيخ محمود نجيب عضو لجنة الفتوى بالمنطقة الأزهرية و الأستاذ عصام مصطفى مشرف القوافل الدعوية بمجمع البحوث الاسلامية بالأزهر الشريف و الأستاذة نيفين بصله اخصائي الإعلام بمركز إعلام بورسعيد و الأستاذ محمد فؤاد بمكتب الخدمة الاجتماعية و مجموعة من أعضاء مكتب الخدمة الاجتماعية و طلاب المعاهد . 

بدأت فعاليات الندوة بكلمة للأستاذ عصام صالح أشار فيها إلى قيام قطاع الإعلام الداخلي برئاسة الدكتور أحمد يحيى بتنفيذ حملة ” تنمية الأسرة المصرية ” برعاية الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات تحت شعار ( أسرتك ثروتك ) بهدف تحقيق التغيير الاجتماعي والاقتصادى للوطن من خلال التوعية والتثقيف بقضايا تنمية الأسرة المصرية .

و دارت فعاليات الندوة حول قوة مواقع التواصل الاجتماعي اليوم حيث أصبحت جزءاً أساسياً في حياة المواطنين خاصة الشباب مما أثر كثيراً على سلوكياتهم والذي قد تكون ايجابية مثل دور هذه المواقع في اظهار المواهب الجيدة لكثير من الشباب و دورها في تشكيل صداقات كثيرة والتعرف على ثقافات الآخرين و كذلك دورها في توفير فرص عمل عبر الانترنت بالاضافة لإمكانية التعبير عن انفسهم بالطريقة التي يفضلونها .

و أكدت الندوة على خطورة تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الأسرة و المجتمع كله حيث أثرت على العلاقات بين أفراد الأسرة في البيت الواحد فسببت الانطوائية خاصة لدى المراهقين و تسببت في إدمان الانترنت بالإضافة لتدني مستوى التحصيل الدراسي نتيجة للاستخدام المفرط للإنترنت ، بل قد يتطور الأمر لأن يصبح الافراد المفرطين في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ذو طباع وعادات سيئة بفعل ما يشاهدونه على الانترنت ، كما أن من يستخدم تلك المواقع معرض لسرقة بياناته الخاصة و الابتزاز الالكتروني والتهديد ، و كذلك فإن الكثير من الألعاب الاليكترونية التي يمارسها الشباب على الانترنت تمثل خطراً كبيراً على حياتهم و قد تدفعهم الى قتل أنفسهم .

و أضاف المحاضرون أن من أهم سلبيات التعامل المفرط و الخاطئ للشباب مع مواقع التواصل الاجتماعي المشاكل و الأمراض النفسية مثل الاكتئاب، والأرق ، والانطوائية..الخ ، بالإضافة لتأثيرها على الصحة الجسدية و الجهاز المناعي للإنسان ، و دورها السلبي في نشر الأخبار الكاذبة والزائفة و انتهاك خصوصية مستخدميها من خلال السماح لهم بمشاركة صورهم وفيديوهاتهم بالإضافة لإتاحة الوصول للموقع الجغرافي GPS وعرض مواد غير أخلاقية .

كما أكدت الندوة على أهمية تقوية الوازع الديني لدى الشباب لحمايتهم و حماية أسرهم و مجتمعهم من الآثار السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي ، و ضرورة إدراك أن التحلي بالأخلاق الحسنة مقصد رئيسي من مقاصد القرآن الكريم و الشريعة الاسلامية ، فهناك أخلاق حسنة لا بد للمسلم أن يتحلى بها في مواقع التواصل الاجتماعي من أهمها مراقبة الله -عز وجل- وغض البصر والقول الحسن والصدق في الحديث والتثبت من الأخبار و عدم نشر الشائعات والابتعاد عن مواقع الشبهات .

في ختام الندوة تم توصية الشباب بأهمية التعامل بحذر مع مواقع التواصل الاجتماعي و الحرص على الاستفادة منها لتنمية الشخصية و بناء المجتمع و الحفاظ على القيم و الأخلاق .

Leave A Reply

Your email address will not be published.