“لحظة القلق والأرق”

 "لحظة القلق والأرق"

0

 “لحظة القلق والأرق

بقلم/محمد أحمد محمود

في لحظات الهدوء، تتسلل أصوات الليل بين الأروقة الضيقة للعقل

تلتف حول أفكاري بخيوطٍ متشابكة تبدو و كأنها مشانق لكل عذر

تستحضر لحظات الأرق، تجلس على حافة فراشي، تراقب ساعات الليل وهي تمضي ببطء مخيف.

 

تحاصرني خربشات الظلام، تجبرني على مواجهة الأفكار الرمادية التي تتغلغل في عقلي كالجحيم المتجسد يطوقه القلق من كل جانب،

يلفني بحلقات من علامات الاستفهام و التعجب

كلما حاولت الهروب منها، كلما ازدادت رتابة الليل وعمقه.

 

تتسلل كل فكرة تائهة من ظلام الليل الدامس إلى عقلي بلا رحمة

تستقر في أعماقي كالجذور المتشعبة لشجرة اليأس

 

أنظر إلى سقف الغرفة الذي كان يحلو لي النظر إليك فيه

الاّن بدا لي مثل سقف كهف مظلم، يحجب عني نور الأمل ويبرز لي كل مربعات الاحباط.

 

تبدو أصوات الليل مُرًّا، كأنها تتحدث بلغة العتمة، تُذكرني بكل ما كنا نتحدث فيه من قبل

كل الكلمات تتلألأ في سماء الليل و تحدق في ملامحي و كأنها تسخر مني

Leave A Reply

Your email address will not be published.