فوق أسطح الأزمنة بقلم: عبير مصطفى

0

فوق أسطح الأزمنة

بقلم: عبير مصطفى

 

أَدفعُ عقارب الوقت علَّه يمضي…

أدفعه بملل، بتعودٍ متعمدٍ، ثم بإصرارٍ مميت…

تقفز أنفاسي فوق أسطح الأزمنة،

تطارد دوراتها منازل الأقمار،

تصارع تنانين الأوقات؛ فتخضع.

تهادنني وشوشات الدقائق،

تطاوعني همسات الثواني،

وتلين بين راحتيَّ دقات الساعات….

أبتسمُ أنا في انتصارٍ،

وأُولي وجهي شطر تلك الساعة متشفيةً..

ولم لا أفعل..!؟

ولقد امتلكت زمام الوقت…

فها هو ملك يميني،

ما عليَّ إلا أن أشير له بالبنان؛

ليتقهقر للخلف،

أو ليثب في نهر الحياة للأمام…

يا لغرابة تلك الساعة، مالها تنظر إليَّ بمكرٍ!؟

تبًا… تلك اللعينة قد خدعتني،

واستنزفت قوايَ في معركةٍ زائفةٍ…

 

فها هي عقارب الساعة لا تزال كما كانت،

لم تتبدل ولم تتغير قيد أُنملة…

لا بأس…
لقد اكتسبت فترة زهوٍ يمكنني أن أحيا بها سنواتٍ وسنوات…

فلأبتسم إذًا…

ولأتمتع بانتصاري الزائف.

Leave A Reply

Your email address will not be published.