شذرات للشاعر/عبدالواحد مشيشو
اسْتَهَبَتْ رِيَاحٌ
الْمَسَاءِ حِينَ..
أَحْسَسْتُ بِالظَّنِّك
عَلَى ظِفَّةٍ بَحْر
مُتَمَوِّج ..
وَفَوْقَ صَهْوَةِ قَارِبٍ ..
تَلْسَعُ وَجْهَيْ زَخَاتٍ
تَسْتَيْقِضُنِي مُرْتَعِشًا
مِنْ حِلْمِي …
انْدَهَشَ بِرَقَصَاتٍ
النُّورُس
وَهُوَ يَزُجُّ بِنَفْسِهِ
فِي الْمَاءِ
بَاحِثًا عَنْ فَرْدُوس
أَوْ عِشْقٍ مَفْقُودٍ …
يتنوس فِي الْأَعْمَاقِ
كَغُصْنِ شَجَرَةِ الزَّيْتُونِ
حين يدَاعِبُ
هَبَاتُ الْخَرِيفِ …
يخْتَفِي ضياء
نَهَارِي ، أَوَقْمري
كَكُلُّ مَسَاءٍ عَابِرٍ …
فلا أَرَى سِوَى رَوَامِسَ
عَاشِقَةٌ لِلَّيْلِ أَدْعَجُ ..
******
تَرْقُصُ بحماقة حَوْلَ
فَوَانِيسُ مِنْ نُحَاسٍ
تستأنس بدفئ
الزُّقَاقُ الْمَهْجُورِ
لتختفي عن أنظار
الراقبين …
خَشْيَةً مِنْ شَر
الْمِسْيَاحِ..
أَوْ جَزَعِ
النَّوَاحِ ….