ساعة مبعثرة بقلم:أسماء ربيع

0

ساعة مبعثرة

بقلم:أسماء ربيع

 

بين رسائلها المبعثرة وأحرفها اللامعة ..

منقوشاً ساعة مبعثرة وكأنها لا تنتظر إلا مرورها بلا شئ ولا لشئ ..

إلتقط تلك الرسالة من بين رسائل عدة لها .. بدأ يقرأ كلماتها على مهل ….

ها أنا يا عزيزي الساعة الآن العاشرة مساءاً لأخر ليلة يطوف فيه طيفك بخيالي لتلك السنة لنبدأ بداية سنة جديدة لأرسم أحلام بمخيلتي .. أحلامي الضائعة .

الجميع الآن ينتظر دقات الساعة اليوم في الثانية عشر إلا دقيقة ..

لا أعلم دقيقة أم دقيقتين هذا لم يهمني يوماً ما ؛

ولكن كل ما أعلمه إنني لم انتظر يوماً ما أن تمر بي تلك اللحظات لأشعر بإشتياق أحدهم لي ..

فكل ما كنت أفعله أن أغفو بأعماق فراشي وأغط في سبات عميق دون أن يتضح شيئاً من ملامحي .

اليوم أُجدد أحرف رسالتي أملاً أن تلقاني يوماً ما .. أو أن تلقاها دوني ..

 

يا من أحببتك بصمت لا يطيقه مُحبٍ قد تبعثرت كلماتي ليالٍ وسنوات عدة كنت أشكو فيها صمتي وسكوني ..

ها قد اقتربت الساعة لتوديع سنة مضت دونك وإقبال عام كم أتمنى أن يكون عامي الذي ألقاك فيه دون وجع دون آلام قد تشيعني إلي مرقدي دون احتضانك أوصالي .

وأنت تقرأ تلك الكلمات ..

إن كنت بجانبي سأحمد الله بما رزقني بقربك ..

أما إن لم تلقاني وقد قرأتها بمفردك فأود أن أقول لك ..

واراني الثرى اليوم بدون أن يشعر أحد بآلامي انتظرتك كما احتياج روحي لأنفاسي ..

كم وددت يوماً أن ينبض حشاي بشئ منك يقول ها هو حبكما .. ينبض كنبض القلب ؛

 

أتيت اليوم ولم تلقاني ولكن لا أعلم كيف أخبرك عما أماتني وكيف كنت أحاول ألا أجعل أحد يميتني ،

لم أمت فقط في ذلك اليوم ؛ ولكنني مُت في كل مرة كنت أتنفس فيها فكانت أنفاسي تقتلني ..

 

في كل مرة فارقني عزيز على قلبي كنت أموت ..

عندما كان يخوناني أحد أو يراودني بنظرة منه أو يجعل روحي باهتة بكلمة …

مُت ولكن على دفعات .. كنت احتضر دفعة وراء دفعة .

أُحبك بصمت .. أُحبك كحب أُمٍ ينبض قلبها بوجودك ..

أُحبك كطائر لم يعرف عن الحرية إلا التحليق ..

 

أحببتك ولكن أتيت بعد ما أماتني زماني .
دقة الساعة الثانية عشر الآن إلا أنت .

Leave A Reply

Your email address will not be published.