” محافل هرم خوفو السرية ” الجزء ثاني
بقلم آمنة بن مسعود
بعد إنتهاء المؤتمر قررت قضاء أيام إضافية في مصر لزيارة الأهرامات و المتحف ،في اليوم الأول قمت بزيارة مكتبة الإسكندرية و المتحف المصري بالقاهرة
إذ يضم الآن أعظم مجموعة أثرية في العالم تعبر عن جميع مراحل التاريخ المصري القديم .
مع حلول الليل و إكتساء السماء باللون الاسود عدت إلى الفندق كنت متعبة لكني سعيدة بتحقق حلمي في زيارة المتحف و رؤية المومياوات و التماثيل العملاقة كتمثال الملك رامسيس الثاني
يقف شامخا في ردهة المتحف
اخذت العديد من الصور التذكارية و دونت بعض الملاحضات كعادتي ثم عدت ادراجي إلي الفندق إتصلت بصديق
قديم ليرافقني في رحلة الغد ،
فوافق على الفور ، باشرت بحزم أمتعتي كاميرا للتصوير قفازات معول للحفر ميكروسكوب سكين و فرش للتنظيف
بعض المواد الكيميائية و دفتري الأزرق رفيقي في الرحلات ثم استلقيت بجسدي المنهك على السرير كي انال قسطا من الراحة ، فغدا ستكون المغامرة صعبة بعض الشيئ .
أركض بسرعة في بهو كبير ، مشاعل معلقة في كل مكان أرتدي ثيابا قديمة تسريحة شعر غريبة بعض الشي ،
تشبه إلى حد كبير تسريحة شعر المصريات القدامى الكثير من الجدائل مع هذا الشيئ الغريب فوق رأسي ،
بينما انا اجري هكذا دون هدف سمعته يصرخ بأعلى صوته هربت!
كيف؟ أعثروا عليها بسرعة أدركت أنني المقصودة ركضت بكل سرعتي باحثة عن مخرج ،
لكن دون جدوى . فجأة دون سابق إنذار وقعت في فخ كتلك التي توجد في الأهرامات
لحماية الكنوز و المومياوات الملكية لم أستطع فك نفسي و الهروب بقيت معلقة هناك
انتظر مصري المحتوم إنهم قادمون إني أسمع حركتهم إنهم يقتربون بسرعة صعقت من هول ما رأيت
جيش من المومياوات ،
ملفوفة بقماش من الكتان تنبثق منهم رائحة الخل و بعض المواد الكيميائية كي لا تتحلل هذه الجثث ،
يتقدمهم ذاك التمثال الذي رأيته في المتحف إنه هو رامسيس،
رامسيس الأكبر بزيه الحربي يحمل خنجره في يده تقدم مني و صاح حنطوها كي تكون عبرة لمن يجرأ على خيانة الفرعون الأعظم إنتفظت من السرير مذعورة أنفاسي تكاد تنقطع و العرق يتصبب من جبيني لا تخافي إنه مجرد كابوس كل شيء بخير ،
شربت كوبا من الماء لأهدأ من روعي يا له من كابوس مخيف، ترى ما عسايا فعلت لكي يحنطني رامسيس صدر مني صوت قهقهة حقا أنه كابوس سخيف .