تركت أمنياتي جمعا
بشرى عبدالوهاب
تعانقين الماضي الذي لم تُحيه،
كأن روحك هناك تحياه من أجلك،،،
ألم يأذن القلب بأن ينحني لحاضر لن يعود لماضٍ،
ألم يحن الوقت لرقة أناملك أن تفلت ما تشبثت به دون ندم؟!!
أولم تعلم ضلوع صدرك بأن الحنين مؤذ؟
أولم تتألمي؟! لن يأتي الماضي،
ولم تفقدي إلا بعض حبات الدموع مالحه،
وليست صالحة لإرتواء قلبك كلما باغتك الحنين والشوق وبعض وخز الروح ،،،
أو تدرين بأني بحثت عن الماض بحلم؟!! بخيال؟! ببعض كلمات الشعر البالية،
لكني لم استيقظ إلا بمضارع أسير القدر ….
أو تدري ما جري بالمرة الأخيرة هناك ؟!!
عانقت تراث قديم بالخيال، وتركت أحلام وكل ما أملك من أمنيات هناك ؛ بِتُ فاقدة حلم!!
لكنه هناك أحياه بغمضة عين ،،،
تركت أمنياتي جمعاء، فإذا بها تباغت أفكاري كلما مررت بوقتِ مفضل،
بفنجان قهوة ومطر وكتاب،، وبعض من أصوات آخري أحبها وكلها هناك بالخيال…
هناك روح بأزمان مختلفة،
فكلما أرادت أن تتنفس كما تريد ،
بُعثت هناك لتحيا دون جسد بزمن آخر وعالم آخر محلقة بالهواء،
تقطف بعض الزهرات وتسرق بعض الأمنيات وتعود من جديد إلى هنا للإختناق…..
