إنها تتألم … للشاعر/الضرس مصطفى
المساء ،
بلباسه الأسود ،
أطفأ الأفق :
محكوم عليها ،
العيش في ظل الشمس ! .
الموت سجانها …
متكئة على الشرفة ،
تنتظر بصبر سباتها الأخير .
أحرقت قلبها بشظايا العزلة ،
كذلك أحرقت النجوم ،
حياتها و أحلامها الوردية …
رأت نظراتها ،
متجمدة مثل الشتاء .
شعرت بيدها الحديدية ،
تحرر جنونها .
الموت ،
بلباس الليل ،
تمنته !
حطم أفكارها و روحها ،
خابت آمالها !
غمرتها الأحزان ،
فتاهت في حفرة النسيان .
أصبحت ،
رهينة و مملوكة لشريك الجلاد ،
تنتظر بصمت لحظة الخلاص .
كهدية أخيرة ،
تكون هي الأجمل بلا شك :
ترحل بدون رجوع إلى أرض التيه .
رأت نظراتها ،
متجمدة مثل الشتاء .
شعرت بيدها الحديدية ،
تحرر جنونها .
إنها تعاني من حياتها ،
و تعاني في جسدها ،
إنها باردة ،
إنها خائفة ،
تبحث عن الخلاص .
غارقة في الدموع ،
الآلام و المعاناة ،
لم تعد لديها القوة لرفع عنفوانها …
رحيلها جنة بلا دموع ،
مكسوة بزهور الأمل .
إنها جاهزة ،
تنتظر على حافة النسيان .