أعترف أني أحب البيت
بقلم:حنان الشيمي
أعترف أني أحب البيت،
فكرة أنه الملاذ الآمن والحصن الوحيد،
وأن ما يحدث خارج أسواره لا يعنيني مادام الجميع هنا بخير.
أعترف بأني أكره التجاعيد، وطياتها تكاد أن تخنقني
إلا تجاعيد جدتي.
أعترف بأني أحب لمة العائلة حول مائدة طعام أيا كان ما عليها ولو خبزا ومِلحا.
وأن رائحة البخور و سورة الكهف يوم الجمعة مختلفة تماما عن بقية الأيام.
وأننا نشبه أمهاتنا بعد حين،
بكل التفاصيل الصغيرة حتى غلق المصابيح والمراوح وأجهزة التكييف بعد أن ينام الجميع.
أن صوت الآباء في البيوت أمان وحماية،
ووضع أحذيتهم أمام عتبة الدار إشارة إلى العالم أن للبيت رب يحميه.
أن الفرح ابتسامة أمي وضحك أخوتي
وأنني أعود طفلة في حضن أمي وأننا جميعا نعود أطفالا حين ننادي على أمهاتنا.
أنني أرى الكون كله بعيوني أما أحبتي فأراهم بقلبي.
وحين وضعت لك النعناع في كأس شايك فاعلم أنك بقلبي.
الحياة بسيطة لمن رآها بسيطة
لمن غاص في تفاصيلها الصغيرة لمن رضي بالقليل منها بل وحمد الله عليه ولم يتطلع لما في أيدي الناس.
لمن تسعده رؤية الصباح والإشراق وكأن الكون كله في حالة سلام فيقول بملأ قلبه
صباح الخير 💚
وحين تغيب الشمس لمستقرها يرى الحياة أجمل وأبهى فيقول بكل جوارحه..
مساء الخير💚
