من الذي أفقدنا الأمل؟

من الذي أفقدنا الأمل؟

0

من الذي أفقدنا الأمل؟

بقلم/محمد أحمد محمود

عندما تغيب شمس الأمل عن سماء الوجود، وتختبئ الألوان خلف ستار اليأس، تظلّ القلوب تبحث عن إجابة للسؤال الأبدي:

 

من الذي أفقدنا الأمل؟

 

ربما كانت الإجابة مختبئة في زوايا الزمن، تحت طبقات من الأحداث والتجارب القاسية التي جعلتنا نعرف معنى الفقد والضياع.

 

ربما هو أحد الظروف التي جرفتنا بعيدًا عن شواطئ الأمان، أو شخصًا غادر حياتنا ورحل بدون وداع، تاركًا وراءه آثار الحزن والفراغ.

 

ولكن قبل أن نتهم أي شخص أو أي زمان بجريمة السلبية، دعونا نتأمل في أعماق أرواحنا، هل كنا نعطي الأمل ما يستحق من اهتمام؟

 

هل كنا نحتفظ بشعلة الأمل متوهجة في قلوبنا رغم أجواء اليأس التي تحيط بنا؟

 

ربما الفاعل في هذه القصة هو نحن أنفسنا، فقد تركنا الحياة تقودنا بعيدًا عن ضفاف الأمل، وتركنا أنفسنا نغرق في بحور الشكوك والترددات.

 

لكن لا بأس، فالأمل لا يزال حيًا داخل قلوبنا، بل هو كالبذرة الصغيرة تحتاج فقط إلى قليل من الماء والضوء لتنمو وتزهر من جديد.

 

فلنعتمد على قوتنا الداخلية، ولنقرر بقوة أن نكون من أناس الأمل، من يرفع راية التفاؤل في وجه الصعاب، ويبني جسور الأمل فوق أودية اليأس.

 

لنكن نحن الذين نفتح النوافذ لتدخل نسمات الأمل وتملأ أرجاء حياتنا بالسعادة والإيجابية.

 

إنها رحلة معقدة، ولكنها ليست مستحيلة، فالأمل ينبض في أعماقنا ما دامت قلوبنا تنبض بالحياة،

 

وما دامت أرواحنا تتوق إلى النور والسلام.

 

من الذي أفقدنا الأمل؟

 

ربما لم نفقده على الإطلاق، ربما ما زال بانتظارنا لنجدده ونمنحه الفرصة ليتألق من جديد في حياتنا.

.

Leave A Reply

Your email address will not be published.