محافل هرم خوفو السرية” الجزء الثاني ” بقلم/ آمنة بن مسعود

0

محافل هرم خوفو السرية” الجزء الثاني “

بقلم/ آمنة بن مسعود

 

بينما كنت ألتقط صورا لأبو الهول حارس الأهرامات المصرية ذاك التمثال الشامخ على الهضبة منذ ألاف السنين، فجأة سمعت صقر يصرخ متجها نحو الهرم الأكبر ديهيا إنها عاصفة رملية يجب علينا الإختباء!. وضعت كاميرا التصوير في حقيبتي و لحقت به لكن فجأة بدت لي و كأن الرمال تتحرك تحت قدماي و تسحبني لأسفل و كلما تحركت و حاولت الخلاص كانت الرمال تسحبني أكثر ، صرخت بأعلى صوت و لكن صقر لا يجيب أدركت حينها أنه مصيري المحتوم و لا مفر منه أغمضت عينياي مستسلمة للقدر. أتجول على حافة النيل العظيم سفينة فرعونية عملاقة فوقها مئات من الخدم يرتدون أقنعة حيوانات مهلا إن المصريون القدامى يرتدون هذه الأقنعة في الطقوس المقدسة كالإحتفالات أو الجنائز ، قناع على شكل صقر و هو يرمز إلى آلهة السماء أو آلهة الشمس و الأخر على شكل الذئب إبن آوى و هو يرمز إلى أنوبيس إله الموت و التحنيط أما قناع الثور فهو يرمز لآبيس و هو الثور المقدس لمدينة ممفيس يجدفون مستخدمين مجاديف عملاقة منقوش عليها شعائر جنائزية يبدو أنها سفينة مخصصة لنقل المومياوات إلى مكان دفنها غرب وادي النيل .

 هناك تابوت ضحم يتوسط السفينة و حوله الكثير من صناديق الذهب و الثياب و الطعام فالمصريون القدامى يأمنون بالحياة بعد الموت لذلك فهم يوفرون لموتاهم كل ما يحتجونه في الحياة الأخرى، تسللت خلسة لكي أشاهد التابوت عن كثب إنه عبارة عن صندوق ضخم غطائه من الذهب الخالص مرسوم عليه الوجه الذي إعتدت رؤيته منقوش على التوابيت الملكية الجفن البرونزي أزرق اللون و القزحية المصنوعة من الزجاج الأبيض و قرص الزجاج الأسود بمثابة القرنية لم أشاهد من قبل نقش بتلك الحرفية تملكني الفضول لرؤية المومياء التي ترقد في التابوت فقط نظرة صغيرة أشبع بها فضولي ثم أعيد كل شيء كما كان . إقتربت بحذر شديد من التابوت حاولت بكل طاقتي تحريك الغطاء قليلا و بعد جهد جهيد إستطعت سحب الغطاء و رؤية وجه المومياء أحسست بقشعريرة قوية كأن جسدي يتعرض لصعقة كهروبائية، ما هذا ؟كيف حدث الأمر المومياء التي ترقد في تابوت ليست أيٌ مومياء إنها أ أنا !! منحطة و ملفوفة بقماش الكتان تنبعث مني رائحة غريبة و بجانب رأسي هناك جرة موضوعة فيها أحشائي ، أظن أنني أتوهم أو أنني أصبت بالدوار بسبب النهر فأنا أعاني من صداع شديد وألام في المعدة كلما ركبت سفينة لمدة طويلة ، بينما أنا في حالة من الذهول إذ أحسست بيد تمتد إلي و تسحبني إلى التابوت حاولت الصراخ لكن سرعان ما إلتفت حولي أشرطة القماش سحبتني ثم أغلق التابوت كلما حاولت النهوض يصتدم رأسي بالغطاء الذهبي .

فجأة شعرت ببعض قطرات الماء تنساب على وجهي

مهلا هل تم إلقائي في البحر أم ماذا ؟!

فتحت عينياي بصعوبة كما لو كنت معصبة العينان الرؤية تبدو ضبابية و دوار شديد يداهم رأسي بدأت الرؤية تتضح قليلا يبدو أن شخص ما يقف أمامي الآن يحدق بي و يواصل رش الماء على وجهي ..كان الأمر غريبا صرخت مبتعدة عنه و أنا أحاول إستعادة توازني

Leave A Reply

Your email address will not be published.