فى العلاقات كتب إميل لبيب

0

فى العلاقات

كتب إميل لبيب

 

” كل ماهو متبادل مستمر ”
عبارة قد تكون صحيحة وتكاد تكون ثابته فى العلاقات لكن…

ليست فى كل العلاقات ببساطة لان لكل قاعدة شواذ فلو اعتبرنا ان العبارة تقر أحد القواعد المؤصله للعلاقات نجد ان هناك من يخرج عن هذه القاعده لعوامل عده منها:
– نوع العلاقة
فعلاقة الابوة، الصالحة، تختلف فى العطاء بلا مقابل والحب بدون شرط

كما ان العلاقة المهنية لها أصولها وقواعدها التى تحكمها فى تبادل المنفعه واستمراريتها بالرغم من الخلاف وصراعات السلطة وتضارب المصلحة

– نضج العلاقة
فالعلاقات تشبة الشخصيات فى درجة نضجها وتحليها بالوعى فنجد فيها الناضج، ومن يسعى للنضج، وغير الناضج وهو فى الغالب (بمعنى انه ليس قاعده ) طرفاها او احداهما يحتاج لمزيد من الوعى ليصبح قادر على أن يكون فى علاقه ناضجة

 

والحقيقة نضج العلاقة يحتاج من الطرفان ان يعملا عليها حتى يصلا معاً للمرحلة التى يستطيعا فيها اجتياز اختلافهما الطبيعى ولا يسمحا له بالتحول إلى خلاف يؤثر على درجة استقرار تعاملاتهما معاً فيتحول أى نقاش او إختلاف فى الرأى إلي شجار وصراع يحاول فيه كل منهما السيطرة على الآخر واجباره على التخلى عن رأيه ومسايرته وطاعته فيما يريد ويرغب، وان لم يستجب شريكه له فيما يريد يغضب وينسحب او يعلن عن قطع العلاقه ( يتقمص )

توتر العلاقه وكثرة الخلافات او حتى قلتها ( على الفاضى والمليان ) يؤثر فى نمو العلاقة وتطور نضجها، وهو أمر يتسبب فى عدم تركيز الفرد فى باقى أمور حياته من دراسة او عمل او باقى علاقاته الأخرى

فدرجة استقرار العلاقات المهمه تؤثر فى باقى العلاقات الأقل أهمية

 

فتوتر العلاقات الأسرية وعدم الشعور بالحب والقبول يشكك الفرد فى باقى علاقاته، وبطريقه لا واعيه يفكر:
أن كان هذا موقف اسرتى منى، فكيف حال من هم ليسوا منى؟

 

طريقه تفكير مرتبطة بالطفل الداخلى الموجود بداخل كل منا ومرتبط بالمشاعر والأحاسيس الوجدانية

هذا الطفل الذى قد يكون إعتماديا فى بعض العلاقات
ويرغب فى الاستقلال فى البعض الآخر
ومتحدى ومتمرد فى علاقات أخرى

 

تأثير الجانب الوجدانى يجعل بعض الأشخاص المتوقع منهم قوه الارادة وسداد الرأى بسبب ما حققوه من نجاح دراسى ومهنى، غير فعالين او عاجزين أمام علاقه غير ناضجة، فاشل فى علاقته بالرغم من نجاحه المهنى.

 

فنجده فى علاقته هذه لا يستطيع اتخاذ قرار صائب، ويسير فيها كالمغيب او المسحور، ونجد المحيطين به مندهشين من سلوكه هذا غير المتسق مع شخصيته الناجحه، لكنه فى علاقته يشبه النائم او حسب وصف البعض ( بطة بلدى ) لقلة حيلته وضعف قراراته

 

الكل له نقطه ضعف فى علاقاته، لسنا فى موضع حكم على أى شخص لكن مانهدف اليه هو ان نسعى إلي نضج علاقاتنا وتحليها بالجانب العقلاني ليوازن الجانب العاطفى حتى تكون العلاقة مستمرة بالحب و القبول الواعى

Leave A Reply

Your email address will not be published.