كيف حال العقدة بيننا؟
بقلم: حنان الشيمي
ابحث عنك
أبحث عن صوتك
عن كلماتك
أقرأ رسائلك مرة بعد مرة
وفي كل مرة كأنها المرة الأولى التي أقرأ
كنت أبحث عنك بين الكلمات خلف السطور
وراء نبراتك
قلبي عندك فكيف حاله؟
الآن أنا معك أجلس أمامك أقلب السكر في شايك
انتظر
سأنفض فراشك ثلاثا قبل أن تنام
سأضم الوسائد بعضها ببعض حتى تحتفظ بكل أحلامك
سأكتب عليها ممنوع الحلم بغيري
كما كتبت على قلبك ممنوع أن تسكنه غيري.
سأوزع القبلات على كل الجدران حتى تلتقطها بشفاهك كلما مررت بجوارها فتراني
سأنقش كلمة أحبك على كل المرايا حتى تحبني أكثر كلما نظرت في المرآة
سأخبيء قلبي في أدراج صدرك
وسأعلق فوق عيونك الكثير من الدهشة حين تراني
في ثوب جديد أو عطر مختلف أو تسريحة شعر
وربما قلادة أو قرط
قد تجدني فوق طاولتك أو على مقبض الباب أو فوق حافة شرفتك
ربما أبدو ككلمة بين قصائدك أو نغمة في أغنيتك المفضلة
وقد اكون ملهمتك أو ساحرة قلمك لتكتبني كلمة بليغة وحرفا راقيا
وسطرا متفردا
وجملة خلابة
فتمسك بي كفكرة ولا تتنازل عني بسهولة
آمن بي كقضية واغزلني شعرا لا مثيل له
فاسمعني بروية
واستمتع بعذوبة ايقاعي
وكررني حتى تحفظني عن ظهر حب.
أحبك
أتلبس بها كل مساء
أغرق فيها ولا أتمنى النجاة
غارقة في وجودك ولو كنت بعيد
في ملامحك ولو غبت عني
في صوتك وإن صمت طويلا
في عيونك وإن كنت نائما.
برغم ما بيننا من مسافات وحواجز وسدود ومقادير
رغم استحالة القرب
والعجز عن اللقاء.
لكنني أقضي النهار كله بين يديك
وحين يحل المساء أنسج من أحلامي بلاد وبيوت وطرقات
شوارع ونوافذ وفراش
جنة صغيرة نملكها مرسوم عليها قلب أخضر،
ويد تمتد نحوي تأخذني لأبعد مكان…
ولا تعيدني أبدا.
وفي كل مرة أسألك كيف حال العقدة بيننا؟.
