كيف حال العقدة بيننا؟
بقلم: حنان الشيمي
كيف حالك يا كل حالي؟؟!!
فكرت بالأمس كيف غرقت فيك لهذا العمق؟
كيف يمكن أن أتحدث عنك حديث العشق وأنا التي لم تذقه يوما قبلك؟
كيف صرت مجنونة فيك متهورة، بل وحمقاء.
كيف يمكن أن تكون هناك حاجة ماسة إلى أن نكون دائما معا؛ ونقاوم حتى ينفد الصبر منا.
فكرت في البداية أن أحبك على مهل
أن أختبر قلبي
أن أضمن لنفسي عدم التورط فيك.
فكرت أن أحبك بعقل ونضج ورشد
كامرأة طاعنة في القسوة
كامرأة لم تعرف الحب
ولم تعلمها الحياة كيف تُحِب وتُحَب؛
لكني سقطت ومضيت قدما فيك.
وفي حبك؛
كلما قررت الوقوف؛ ركضت.
كلما نويت الرحيل؛ أقمت.
كلما عجزت عن التلويح بيدي؛ تلقفتك ذراعي.
كلما أوصدت قلبي؛ أسكنتك صدري.
كلما وكلما وكلما
حتى تعبت من نفسي فقررت أن أتركها تمضي.
وفي كل مرة أشعر بكل ما يمكن أن يشعر به إنسان.
كيف كان غضبك أعمى!!
وغيرتك مُرة!!
كيف يكون حبك متقد!!
وكيف يكون شعورك باليأس المطلق!!
وكيف كانت فكرتي عن الحب معك حلوة
حيث جربت معك كل المشاعر وعشت فيك كل الأحوال
فصار كل شيء عندي مريح مريح.
كفراشة تحب النور فترقص معه،
وتحب النار فتقترب حتى تكاد تحترق منها.
جربت الحالتين فيك وتورطت فيهما،
سعادة وشقاء شعوران متضادان كل منهما حلو ومر
يقودان روحي إلى التسليم والرضا.
وأعود لأسألك كل مرة:
كيف حال العقدة بيننا؟
