كيف حال العقدة بيننا؟
بقلم:حنان الشيمي
كيف حالك يا كل حالي
لدي رغبة في الكتابة إليك
مشاعري التي تكتب ليست أناملي
رسمت تفاصيلك كلها
نظرة عينيك
ابتسامة شفتيك
لمسة كفوفك الحانية
نبرات صوتك الهادئة
مشيتك المتزنة
رسمتك بطلا يحب فتاته بما يفيض من مشاعر فتشي بها أحرفه إن حاول كتمها
كراوٍ يسرد سيرة الحب بكلماته المفضلة
كرسام بريشته التي تحمل براعة لوحة هي الفائزة في كل مسابقات الغرام
لن تهزمنا الأشياء ولن تستقوي علينا أبدا
مادمنا معا
لم اعرف اني على قدر من الجمال حتى رأيتني
ربما انعكس الجمال من عيونك
أدركت كم حلوا حديثي حين تحدثت معك
كلماتك لا يشوبها تصنع ولو كانت خيالا
لطيفة
مرحة
رقيقة
وكان حظي منها عسلها وسكرها
وكلما شعرت بك تبعث
رسالة
نداء
تعلقت بحبال الكلمات وتمنيت لو تطول أكثر واكثر
فمن قال إن الكلمات لعبة بيد كاتبها ؟
هذا كذب
فحضوري وغيابي وظهوري ببسمة لا تغادر ثغري
وحروفي التي تبوح بكل شيء
امام حروفك المفصلة ببراعة
دون أن نحرك اصبعا من قدم
ولا عضلة من لسان
لكنها كعطر ننتشي به دون أن نلمسه
كنسمة لطيفة تداعب الجباه دون أن نراها
كرعشة رقيقة تسري في الأوصال دون أن نلمسها
كل شيء فيك رائع
ليتني كنت وردة في حديقتك تسقيني كل يوم فأزدهر
ليتني كنت لوحة على جدار غرفتك لا تفتأ تحمل نظراتك كل وقت وحين
ليتني كنت مرآة فوق حائطك ترتب عندي ثيابك
ليتني كنت خاتما في اصبعك تحملني أينما ذهبت
ليتني كنت فرشاة شعرك
زار في قميصك
زجاجة عطرك
سلسلة مفاتيحك
جراب هاتفك
ساعة معصمك
ليتني كنت معك.
فأسألك كيف حال العقدة بيننا؟
