كلمة …. بقلم محمد الجاعوص
الكلمة سهلة المخرج على اللسان غير مأمونة العواقب على الإنسان هي سلاح ذو وجهين وعلامة مفترق على طريقين فإن كانت طيبة كانت عظيمة النفع وإن كانت خبيثة كانت شديدة الضرر وكما يقال بعد الكلمات قبور …
فإن الكلمه تصنع بها امم وتنهار بها دول فكم علي مدار التاريخ آتي زعماء مفوهيين منهم من قاد بلاده الي الرقي والتقدم والازدهار ومنهم من كان سبب في خراب ودمار اوطان ….
وهنا دور التعليم فكم عقل اطعم ليفيد البشر وكم عقل اطعم سموم وفساد وكان سبب في صناعه بيئه محطمه ضائعه لا نفع فيها ولا إفادة غير الضرر لها ومن حولها …
وإن المتأمل في واقع التعامل الفكري بين البشر عموماً يجد مناهج مختلفة وأساليب متضاربة فهذا يجنح إلى الكلمة الغليظة و هذا يجنح إلى الكلمة الملتوية والأسلوب المراوغ واخر الي الكلمات الجارحة و آخرون الي إصدار الأحكام الصارمة بلا هوادة وتحليل وتحريم وتكفير وتفسير حسب الهوى والمصلحة الشخصية …
ان اللسان ترجمان يعبر عن مستودعات الضمائر و باطنها وكم من كلمات فضحت قائها وهناك ما يفهم من بين الكلمات بذكاء اللبيب ولا يمكن استرجاع ما يقال فالكل رقيب علي لسانه أم أن يصونك أو يكون سبب في خسارة لا يحمد عقباها ..
وكم من متكلم بليغ وصل إلي أعلا المناصب التي لا يستحقها وكم من عالم وعبقرى طمس علمه وذهب كفاحه لانه لم يدرك فن الكلمه …
وكم من عاشق تألمت به نفسه وعاش في قلب الحب ولم يدرك كيف يفصح عن ما في قلبه فعاش ومات تعيس مجروح …
و الافادة أن البلاغه والفصاحه هي نعمه من الله يجب أن تستعمل بالشكل الصحيح و أن يعلم كل منا ابنائه اللغه العربيه فى الصغر فهي تفيد و تعزز القدرات العقلية والنفسية وتصنع انسان يستطيع عن يعبر عن ما يريد بالشكل الصحيح.
