١٩_ يا خير من جاد الوجود به علينا
أيا رحمة وسعت بك الأراضين
ناديت ربك مشفقٌ : أمتي أمتي
بشفاعة مٌهداه إلى العالمين
ارسلك ربي لكي تضيء سبيلنا
وحاباك بالذكر ليوم الدين
واهداك من طيب الخِصال محاسن
فكنت محمود وأحمد صادق وأمين
صلى عليك الله في عليائه
وملائك الرحمن والأشجار والأطيار
وكل من شهد الشهادة قالها
ألف صلاة وسلام
على خير البرايا
وخاتم المرسلين
******************
مازلنا نتحدث عن القضايا الهامة التي أثير الجدل فيها أثناء الدعوة هي قضية التوحيد
و موقف المشركين من عبادة إله واحد فقط وهي رأس القضايا وأصل الخلاف فبالرغم من اعترافهم بأن الله تعالى هو خالق كل شيء وله ملكوت السماوات والأرض وما بينهما وهو الرزاق والمدبر لكل الأمور لكنهم على قناعة تامة أن الله أعطى بعض عباده المقربين كالأنبياء والمرسلين والأولياء الصالحين شيئًا من التصرف في بعض أمور الكون، مثال شفاء المرضى وقضاء الحوائح، فكانوا يخصصون للبعض منهم بيوتًا ويضعوا فيها تماثيلًا لهم ثم يقومون بتقديم القرابين ليتوسطوا لهم عند الله عز وجل، وكانوا يذبحون على الأنصاب للتقرب إليهم ويقدمون الذهب والفضة وذلك بمثابة وساطة للتقرب إلى الله حتى ازداد الأمر سوءًا وتطور إلى عبادتهم والقسم باسمهم فكانت هذه التماثيل تمثل بعضهم، وبعضًا منهم عبدوا الدواب والأنعام التي اسموها بأسمائهم ودائمًا ما يكون ردهم كما قال المولى عز وجل :
“بل نتبع ما وجدنا عليه ءاباءنا “
وقالوا:
“ليقربونا إلى الله زلفى”
قال الله تعالى ردًا عليهم :
“أم عندهم الغيب فهم يكتبون “
وقال :
“ائتوني بكتاب من قبل هذا أو ءاثرة من علم إن كنتم صادقين”
وقال سبحانه وتعالى :
“إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم”
وقال الحق سبحانه :
“فادعوهم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين”
وكان رسول الله يدعوهم إلى التفكر والتدبر قائلًا على لسان ربه سبحانه وتعالى :
“أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تتذكرون” .
صلوا عليه
