رسالة عرفان فتاة إلى والدها،،،
بقلم الطالبة: مرام خالد عبدالقادر التومي،
أبي .. هو الشخص الذي عمل كل ما بوسعه من أجل سعادتي وإخوتي، يعمل ليلاً نهارًا من أجل تأمين مستقبلنا،
أبي .. هو الجبل الذي تستند عليه نفسي عند الشدائد، وهو قوتي بعد الله، وهو مصدر أماني، وهو نور الحياة في وجودي،
أبي .. ستبقى أجمل رجل رأته عيني؛ ذاك الرجل الوسيم ذو القلب الأبيض الطيب، الحليم الصبور، ذو علم ومعرفة،
أبي .. هو الذي يدعمني دائمًا لإكمال طريقي، وتحقيق أهدافي، وحضنه لي كل صباح أشعر وكأني أمتلكت الدنيا بُكلها، فكيف أخاف وهو بعد الله سندي في هذه الحياة؛ كيف أخاف وهو أول من أحبه قلبي،
أبي .. هو الوحيد معي وإن أرهقتني متاعب الحياة، ولكن بوجوده يهون كل شيئ، وحين أتكلم معه أشعر بقربه مني في روح كلماته،
أبي .. حين أتكلم عنه، أتكلم عن عالم من الدنيا، أتكلم عن حب لا يموت، الحب الذي أشعر في حضنه بالدفئ والأمان،
أبي .. مضت أيام وشهور، وأنت لست بجانبي بسبب مرضك الصحي، تلك الفترة أفتقدك كثيرًا، وكل من حولي ظهرت حقيقتهم السيئة في معاملتهم معي حين غيابك، حتى إنني شعرت بالضياع من بعدك، وكنت بفارغ الصبر أنتظر رجوعك لي من رحلة علاجك،
أبي .. إشتقت لصباح يبدأ برؤية وجهك الجميل، وكلماتك الحلوة، وحضنك الدافي، لك شكري من أعماق قلبي، لدعمك المستمر لي، شكرًا لحضنك الذي أتخيله كل صباح، الذي يشعرني بالأمان،
أبي .. إن مات قلبي؛ فرؤيتك تحييه، تنام عيناي تدمع شوقًا لرؤيتك، أرجو من الله أن يزيح كل همًا قد أصاب قلب أبي،
