“ذمام” بقلم / نبيلة وسلاتي
قَلَّبَ مشاعري على نار اللَّهفة
دون سابق إنذار ، هكذا فجأة
لا أعلم كيف و لا متى وقعت بأحضان الصَبْوَة
إذ بي أدعو بكل سجدة
أشعر كأني غريبة
لكن كل ما أعيه أني منشرحة لأناي الجديدة
المتّبعة لخيوط دخانه الرقيقة
ليعتلي بي أعلى قمم الخُلَّة
و آه من الصَفِيّ ذي العيون الخمرة
المولعة لفؤادي و تركي ثملة
هل سمعتم يوما بسكيرٍ دونَ نبيذ !!
ممم أنا ، أنا من نظراته أضحي مخمورة
كل ما أعلن توبتي
و الإقلاع عن زلتي
إذ بأقداح عينيه يناديني
و هنا هل الذنب منه أم مني ؟
لعله مني بجعله إلها أتعبده بكل حِسِّي
مؤدية كل ما يتوجب من فروض ليرضى عني
و هذا ليس إثمي
بل جُنْحَةُ وجداني
لكن بعشقه لي أهداني الغفران
ليخفف عني وطأة الاشتعال
و بكلماته رمم ثُلمة الشتات
آجلا بي عكس عجلي به
و هذا بإمساكه يدَيَّ و دخوله بي في رحاب الكلف و الأمان
و أي مأمن يأمنه المرء بعد الحب ؟