دعوة للتفكير كتب إميل لبيب

دعوة للتفكير كتب إميل لبيب

0

دعوة للتفكير كتب إميل لبيب

 

مقدر جداً الحزن والكسره اللى فيها الناس اللى يخصهم شخص قرر انه يخرج عن المسار او الفكر او العقيدة او الدين اللى هما اعتبروا انه من المفترض الإستمرار فيه حتى يقابلوا وجه كريم.

المعتقد المحورى عند الاغلبية العظمى خط أحمر، ومش هاكون غلطان لو قلت كلنا او الجميع، لأن لو تم عكس هذا لن يكون معتقد، لكنها مجرد فكرة استطاع صاحبها ببعض من التفكير الغاءها

هذا المعتقد او المعتقدات عموماً تمثل أمور غير قابله للنقاش، محرم مجرد التفكير فيها لأن الرد المعلب الجاهز للإجابة على أى سؤال يتناول أى جزئيه فيها:
هو انت هاتكفر؟

لخص هذه الإجابة الكاتب لينين الرملى فى فيلم الارهابى على لسان الفنان أحمد راتب وهو متقمص دور احد رجال الدين:
لا تناقش ولا تجادل يا اخ على

والواقع الفعلى ان هذا الرد غير مرتبط بعقيدة او دين دون غيره، لكنه اساس كافة العقائد والديانات المرتبطة بفكر السلف او التسليم من السابقين الناقلين عن الاسبقين، فيحرص رجال العقيدة على ان تظل الأمور داخل تابوه غير قابل للاقتراب منه او المساس به.

وتظل الأمور كامنه مستقره لدى البعض ظناً منهم طالما ليس هناك ما يكدر صفو الأفكار او المعتقدات التاريخية المسلم بها فالكل على أحسن حال وأفضل تمسكاً بما نشأنا عليه وتربينا فيه.

وأعود مرة أخرى لأرصد الواقع الفعلى الذى نعيش فيه أردنا او ان لم نرد واقول:
ده كان زمان… زماااااان قوى كمان
لقد تغير الحال من فترة ليست بقليلة
عندما انفتحت السموات علينا بقنوات فضائيه واشارات من الانترنت والمواقع المفتوحه فكسرت التابوهات ولمست كل ماهو يظنه البعض مقدس لديه.

لم تلمسه فقط لكن اقول انها فندته وتناولت كل جزئياته بالفحص والتحليل سواء كان بغرض الدراسة والفهم او النقد والهدم هجوماً محترماً او قاسياً ساخراً مقللاً من قيمته بالتتفيه واظهاره عكس العقل والمنطق.

واسمح لى عزيزى القارئ بالتفكير فيما اكتب بمنطق محايد عقلاني بعيداً عن التعصب والطائفيه، فى كل عقيدة او ديانه سواء كانت ابراهيمية او دنويه يجد فيها غير معتنقيها افكار غير منطقيه لا يقبلها العقل ولا التفكير العلمى السليم.

الفكرة التلقائية لدى الاغلبية:
معتقدى سليم غير قابل للنقاش والنقد، ومعتقد غير معيوب يمكن تفنيده والحط منه

كتب احد الاصدقاء يقول:
لولا اننا رضعنا هذه الأفكار مع لبن الام لولا ما كنا حتى الآن متمسكين بها

والحقيقة التى لا نستطيع انكارها ان الايمان هو الإيقان بأمور لا ترى والثقه بأفكار نترجاها، وهو تعريف يتضح فيه انه عكس العيان المادى، وبالتالى هو غير منطقى.

فما لا تستطيع رؤيته او لمسه
او التعامل معه بالحواس
لا تستطيع إثباته
وبالتالى لا تستطيع نفيه
فالايمان غير العيان

لكن ماذا نفعل فى أشخاص وجدوا أنفسهم يفكرون ويفحصون محللين الأفكار والمعتقدات راغبين فى الفهم والوصول لحقيقة دامغه؟

سؤال صعب
لكنه يطرح نفسه بقوة فى ظل عصر العلم والمعرفة والأمور المكشوفه من حولنا كما وضحت سلفاً

هنا والآن لا يوجد تابوهات لدى الشباب
هنا والآن لا نستطيع إجبار احد على الجمود الفكرى وإعمال العقل والتفكير
هنا والآن انتهى عصر الرقابه ومعها مقص الرقيب والفزاعه التى يخيفون بها الأطفال
هنا والآن ان لم تقدم افكار تخاطب العقل والمنطق لن تستطيع مخاطبة أبناء هذا الجيل

أفكارك ومعتقداتك تخصك انت وحدك ولن تستطيع أن تجبر أحد، حتى أقرب المقربين منك، على اعتناقها والإيمان بها

اذا اردت ان تقفل عليك بابك حتى لا تأتيك الريح، فأنت واهم لأن الريح سوف تدخل حتى مخدعك والأبواب مغلقه

Leave A Reply

Your email address will not be published.