التي أحبها من فلسطين

التي أحبها من فلسطين

0

التي أحبها من فلسطين

بقلم/محمد أحمد محمود

 

كنت قد حدثتكم  من قبل عن التي أحبها

فهل قلت لكم بأن

 عيناها كانت بلون سماء فلسطين..دائما ما كان يحلو لها أن تروي قصة الأمل وسط دموع الأسى..

 

هل قلت لكم بأن 

شعرها الكستنائي دوماُ ما كان يتماوج كحقول القمح في أريحا.. ناعما كالحرير، أشد بياضاً من ثلج الجليل..

 

هل قلت لكم بأن 

جبينها الصافي  كان كنقاء صحراء غزة.. لا تشوبه سوى طلعات النرجس البريء..

 

هل قلت لكم بأن

خدودها تشتعل ببقايا شجر الزيتون المقدس…. 

 

هل قلت لكم بأن 

ثغرها العذب  كان كوردة الياسمين في ربوع نابلس العاطرة..

و ضحكاته الهادئة كانت دائماُ ما تذكرني بنسمات شاطئ عكا وهمسات أمواجه..

 

هل قلت لكم بأن 

يداها  كانتا تعزفان على وتر الروح.. فينسكب الشجن كنبع ماء في وادي التفاح..

 

التي احبها

فتاة من فلسطين .. تحمل كل جمال الوطن بين طياتها..

 

.. التي احبها 

كانت كهمسة فجر تعرف كيف تناديني من بحر حيفا وسهول الخليل..

 

لم أنس أبداً ذلك اليوم الربيعي عندما التقيتها لأول مرة في ساحة المهد ببيت لحم…

شعرت وكأنني أمام ملاك هبط من السماء!

 

في المرة القادمة سوف أحدثكم عن أول لقاء مع تلك التي أحببتها من فلسطين

Leave A Reply

Your email address will not be published.