” إِخْوَةْ ” قِصَّةٌ قَصِيرةْ بقلم أ د / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

" إِخْوَةْ " قِصَّةٌ قَصِيرةْ بقلم أ د / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

0

” إِخْوَةْ ” قِصَّةٌ قَصِيرةْ  بقلم أ د / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

 

كَثِيراً مَا تَحَدَّثَ أَهْلُ الْقَرْيَةِ عَنْ هَذَا الْعَلَّامَةِ فِي اللُّغَةِ الْإنْجِلِيزِيَّةْ.. وَالَّذِي رَشَّحَتْهُ الْإِذَاعَةُ وَالْقَنَوَاتُ الْعَصْرِيَّةْ.. لِلْعَمَلِ كَمُذِيعٍ بِاللُّغَةِ الْإنْجِلِيزِيَّةْ.. وَلَكِنَّ النَّاسَ يَحْكُونَ وَيَتَحَاكَوْنَ أَنَّهُ فَضَّلَ التَّعَاقَدَ مَعَ إِحْدَى الدُّوَلِ الْخَلِيجِيَّةْ والرَّاجِحُ أَنْ تَكُونَ الدَّوْلَةَ الْكُوَيْتِيَّةْ.. لِلْعَمَلِ بِهَا كَمُدَرِّسٍ لِلُّغَةِ الْإنْجِلِيزِيَّةْ.

وَبَعْدَ الْعَوْدَةِ إِلَى الدِّيَارِ الْمِصْرِيَّةْ لَمْ يَجِدِ الْأُسْتَاذُ عَمَلاً..وَبَعْدَ الْبَحْثِ وَالتَّنْقِيبِ سَمِعَ الْأُسْتَاذُ مُحَمَّدْ عَنْ مَعْهَدٍ أَزْهَرِيٍّ يَضُمُّ إِلَيْهِ الْعِمَالَةْ..مُقَابِلَ أَلْفَيْ جُنَيْهٍ تَخْرُجُ مِنَ السَّيَّالَةْ.. وَهَذَا-فِي رَأْيِهِ-أَفْضَلُ مِنَ الْبَطَالَةْ..وَكَانَ هُوَ وَأَمْثَالُهُ يَدْعُونَ اللَّهَ الَّذِي كَثُرَتْ أَفْضَالُهْ.. أَنْ يَنْضَمَّ هَذَا الْمَعْهَدُ إِلَى قِطَاعِ الْمَعَاهِدِ الْأَزْهَرِيَّةْ ..وَبِالْفِعْلْ.. عَمَّ فَضْلُ اللَّهِ عَلَى الْأَكْثَرِيَّةْ.. وَكَانَ الْأُسْتَاذُ مُحَمَّدْ يُحِبُّ التَّفَاخُرَ وَالْعَنْجَهِيَّةْ.. أَنَّهُ الْبُرُوفُسُورْ.. مَعَهُ اللُّغَةُ الْإِنْجِلِيزِيَّةُ تَفُورْ..وَمَا عَدَاهُ فَعَمَلُهُ يَبُورْ.. فَأَرَادَ اللَّهُ الْكَبِيرْ.. الَّذِي هُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرْ أَنْ يُعْطِيَ لِلْأُسْتَاذُ مُحَمَّدْ دَرْساً فِي عَدَمِ الْغُرُورْ وَإِلَّا لَقِيَ جَهَنَّمَ وَسُوءَ الْمَصِيرْ..لِأَنَّ اللَّهَ وَحْدَهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرْ.

وَتَشَاءُ الْأَقْدَارْ.. وَإِرَادَةُ اللَّهِ الْقَهَّارْ أَنْ يَخْرُجَ الْأُسْتَاذُ مُحَمَّدْ مِنْ حِصَّةِ اللُّغَةِ الْإنْجِلِيزِيَّةْ.. وهُوَ مُخْتَارٌ يَسْتَأْذِنُ مُدَرِّساً لِلُّغَةِ الْعَرَبِيَّةْ.. أَنْ يَقِفَ مَكَانَهُ فِي الْحِصَّةِ لِحِينِ رُجُوعِهِ مِنَ الْحَمَّامِ بَعْدَ أَنْ زَنَقَتْهُ الْمَيَّةْ.. وَيَنْتَهِزُ مُدَرِّسُ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ الْفُرْصَةْ.. لِيَأْكُلَ الْقُرْصَةْ وَيُعْطِي لِلْأُسْتَاذُ مُحَمَّدٍ دَرْسَا.. لِيَتَوَاضَعَ نَفْسَا.. وَيَسْأَلُ مُدَرِّسُ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ الطُّلَّابْ فِي كَلِمَةٍ سَهْلَةٍ جِدًّا عَلَى أُولِي الْأَلْبَابْ.

وكَانَ السُّؤَالُ الْأَوَّلْ!!!

مَا مَعْنَى كلمةِ{أَخْ} بِاللُّغَةِ الْإنْجِلِيزِيَّةْ؟!!!

فَرِحَ الطُّلَّابْ.. وَعَلَى الْفَوْرِ شَدَتْ قُلُوبُهُمْ بِالْجَوَابْ.. فَهُوَ سُؤَالٌ سَهْلٌ لِكُلِّ مَنْ حَضَرَ أَوْ غَابْ.

وكَانَ السُّؤَالُ الثَّانِي!!!

مَا مَعْنَى كلمةِ{أُخْتْ} بِاللُّغَةِ الْإنْجِلِيزِيَّةْ؟!!!

وَأَجَابَ الْكُلُّ إِجَابَةً عَصْرِيَّةْ.

وَكَانَ مُدَرِّسُ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ يَسْتَدْرِجُ الطُّلَّابْ لِلْوُصُولِ إِلَى السُّؤَالِ الْأَهَمِّ الَّذِي يَعْلَمُ هُوَ عِلْمَ الْيَقِينْ أَنَّهُ عِنْدَمَا يَسْأَلُ الطُّلَّابَ فِيهِ سَيَأْكُلُونَ الطِّينْ وَيَعْجَزُونَ هُمْ وَمُدَرِّسُهُمْ عَنِ الْجَوَابْ .

وكَانَ السُّؤَالْ .

مَا مَعْنَى كلمةِ{إِخْوَةً رِجَالاً وَنِسَاءً} بِاللُّغَةِ الْإنْجِلِيزِيَّةْ؟!!!

وَهُنَا عَجَزَ الطُّلَّابْ.. وَعَادَ الْأُسْتَاذُ مُحَمَّدْ مِنْ التُّيْلِتْ فَاسْتَفْسَرَ عَنِ الْأَمْرِ وَعَرَفَ السُّؤَالَ وَلَكِنَّهُ وَقَفَ مَذْهُولاً عَاجِزاً عَنِ الْجَوَابْ .

Leave A Reply

Your email address will not be published.