ماذا لو؟ بقلم/محمد أحمد محمود
ماذا لو؟
في لحظة هدوء هاربة من ضجيج الكون، تسللت فكرةٌ خيالية إلى حيث سماء الخيال
ماذا لو تغيرت القوانين الطبيعية، وتلاشت الحدود بين الحقيقة والخيال؟
ماذا لو أصبح الليل نهارًا، والنجوم ألعاباً تراقصها الرياح في سماء النهار؟
هل سيبقى الإنسان يبحث عن الضوء في الظلام، أم سيعيش في دهشة دائمة تحت ضوء الشمس الدائم؟
ماذا لو أصبح الحلم حقيقة، والواقع مجرد لحظات فانية تتلاشى كالدخان؟
هل سيظل الإنسان يجتهد في بناء حاضره، أم سيختار العيش في عوالم الأحلام التي لا حدود لها؟
ماذا لو تحدت الطيور قوانين الجاذبية وأصبحت تسبح في السماء بحرية؟
هل سينظر الإنسان إلى الأعلى بحسرة أم سيتعلم كيف يحلق بأجنحته الخاصة؟
ماذا لو أصبح الزمن دائريًا؟
حيث يمكن للإنسان العودة إلى الماضي وتصحيح أخطائه، هل سيعيش الإنسان في حالة من القلق الدائم وخوف الارتكاب؟
أم سيستمتع برحلة الحاضر دون أن يتأثر بظلال الماضي؟
ماذا لو أصبحت الكلمات سحرًا؟
حيث يمكن للكلمة الطيبة أن تطرد الظلمة، والكلمة الساحرة أن تعيد الحياة إلى الموتى؟
هل سيصبح اللسان أقوى أداة في يد الإنسان، أم سيتسابق الجميع للبحث عن كلمات سحرية لها قوة تغير مجرى التاريخ؟
ماذا لو كلُّ شيءٍ تغيَّر، وتبدَّل الواقع إلى شكلٍ جديد؟
هل سيتجاوز الإنسان مخاوفه؟
و يحاول اكتشاف ذلك العالم الجديد بفضول وشغف؟
أم سيظل ملتصقًا كل ما هو مألوف؟
ماذا لو…
كلمتان تفتحان أفقًا للخيال، وتدفعنا لاستكشاف عوالم لم نكن نتوقع وجودها.
