“ماذا لو؟”          .بقلم/محمد أحمد محمود

  "ماذا لو؟"          .بقلم/محمد أحمد محمود

0

ماذا لو؟”          .بقلم/محمد أحمد محمود

 

حين يتلاشى الواقع بين طيات الخيال، نجد أنفسنا في مشهدٍ يتقاطع فيه الماضي والحاضر بأبعاد متعددة.

تتكسر فيه الحدود بين الزمان والمكان، وتتبدل المعاني بشكل غامض وغير متوقع.

في هذا العالم المتلألئ بالألوان والأفكار، نجد قطعة فنية تجسد الاستفهام والتساؤل.

ترسم فيها الفرضيات أجمل اللوحات، وتستدرج الناظرين إلى عوالم لم تكن تخطر على بالهم.

ربما تجد في هذه اللوحة مشهداً من ماضٍ بائس، حيث ينتظر شخصٌ ما وراء الباب،

ولكن

ماذا لو ؟

كان هناك قوةٌ خفيةٌ ترسم مستقبله بألوان جديدة؟ ربما يكون المشهد القادم أجمل وأكثر إشراقًا، مليءًا بالأمل والفرح.

أو ربما تتجلى في هذه اللوحة عالمًا موازيًا، حيث يسيطر الغموض والخيال على كل شيء. شخصياتٌ تعيش حياةً موازية، تختلف عن واقعهم الحقيقي،

ولكنها تشبهه في الكثير من الجوانب.

 

ماذا لو؟

كان العالم يمكن أن يكون أكثر مما نتصوّر؟ ماذا لو كانت هناك حقائق مختلفة تنتظر منا الكشف عنها؟

هل سيكون هناك مستقبلٌ أفضل، أو عوالمٌ موازية نعيشها دون أن ندرك؟

 

 ماذا لو؟

كانت الحياة ترقص وتلون بألوان الأمل والجمال؟

 

ماذا لو؟

كانت الشمس ترسم لوحاتٍ فنية بأشعتها الذهبية، تمسح دموع الغروب وتبث الدفء في كل قلب يشعر بالبرودة؟

 

ماذا لو؟

كانت السماء تهمس بأسرار النجوم، وتنثر الأحلام كالندى في كفوف الزهور، فتجعل كل لحظةٍ وردية كالفجر وبهجة كالغروب؟

 

ماذا لو؟

كانت الزهور تعزف سيمفونية العطر، والرياح تنقل أنغامها إلى أرواحنا، فتسكن السعادة في كل زاويةٍ من حياتنا؟

 

ماذا لو؟

كانت الأحلام تحلق بأجنحة الفراشات، تحملنا إلى أبعد المدن السحرية، حيث يمضي الزمان بسكون وسلام وتتوالى اللحظات بسعادةٍ لا تنتهي؟

 

ماذا لو؟

قلت لك أني أحبك؟

Leave A Reply

Your email address will not be published.