الهندسة الوراثية Genetic Engineering بقلم الدكتوره غاده لطفي

الهندسة الوراثية Genetic Engineering بقلم الدكتوره غاده لطفي

هى عبارة عن عملية تعديل للتركيب الچينى للكائن الحى سواء أكان نباتا أو حيوانا أو إنسان بهدف تحسين صفاته الوراثية هو والأجيال القادمة منه كما يمكن من خلال الهندسة الوراثية نقل جزء من الچينات الوراثية من كائن حى لكائن حى آخر على جزيئات الذهب النانوية او من خلال انواع مفيدة من البكتيريا بعد إستنساخ هذا الجزء معمليا لعلاج أى مشكلة صحية تلم به وقد ظهر علم الهندسة الوراثية فى سبعينات القرن العشرين كثورة فى علم الچينات الوراثية والتى يستمر التحديث والتطوير فيها من قبل العلماء فى العديد من دول العالم على مدار الساعة بهدف خدمة المجتمع البشرى ورغم ما لهذه النهضة العلمية من فوائد جمة على الفرد والمجتمع إلا أن لها الكثير من الأضرار الحالية والمستقبلية التى يتخوف من ظهورها العلماء لذا فقد عمدت الكثير من دول العالم على توقيع معاهدات وإتفاقيات تلتزم من خلالها بعدم الإضرار بالجنس البشرى والبيئة المحيطة به من نبات وحيوان قدرالإمكان
تطبيقات الهندسة الوراثية..
١/ فى مجال الزراعة يتم إستخدام الهندسة الوراثية فى إنتاج محاصيل زراعية بصفات جيدة تزيد من كميتها وقيمتها الغذائية كإنتاج طماطم أطول عمرا وبطاطس مقاومة للآفات دون الحاجة لإستخدام مبيدات زراعية أو أرز محتوى على ڤيتامينات متنوعة وبألوان متعددة
٢/ فى مجال الثروة الحيوانية يتم إستخدام الهندسة الوراثية فى إنتاج أجيال من الأبقار صحية ذات أوزان أكبر تدر قدرا أكثر من الألبان كما يمكن من خلال الهندسة الوراثية علاج الكثير من أمراض الحيوانات وإبراز سلالات جديدة بصفات أفضل
٣/ فى مجال الطب البشرى يمكن نقل چينات معدلة وراثيا لمريض سيولة الدم مثلا لتساعده فى إنتاج بروتينات تزيد من تخثر الدم وتعالج سيولته الزائدة أو نقل چينات معدلة وراثيا لمريض السكر من النوع الأول لتساعده على إنتاج هرمون الإنسولين من البنكرياس والقضاء على مرضه نهائيا كما يمكن تحديد الچينات المسئولة عن الأمراض الوراثية من خلال خريطة چينات الشخص ليتم تعديلها وعدم نقل هذه الأمراض مستقبلا لأبنائه وأحفاده
٤/ فى مجال الصناعة يتم إستخدام بعض أنواع من البكتيريا المعدلة چينيا لتدخل فى إنتاج بعض مواد التنظيف المنزلية ومواد إزالة الدهون من على الأسطح كما تستخدم الهندسة الوراثية صناعيا فى إنتاج مصادر جديدة للوقود والدهانات والألياف الصناعية
مخاطر الهندسة الوراثية…
١/ يتخوف العلماء من إستغلال بعض الدول لهذه التقنية فى تغيير طبيعة الكائنات الحية من خلال إحداث تغييرات فى معدل نموهم او صحتهم الجسدية والعقلية لذا لابد من إلتزام جميع الدول التى تعمل بتقنية الهندسة الوراثية بجميع الإتفاقيات الدولية فى هذا السياق وعدم إستخدامها كسلاح ضد الجنس البشرى والبيئة المحيطة به
٢/ التخوف من أضرار خفية قد تظهر مستقبلا على الأفراد الذين خضعو للهندسة الوراثية أو تناولو فواكه أو خضروات معدلة وراثيا خاصة بعد إزدياد حالات التحسس الغذائى والأورام السرطانية فى العديد من المجتمعات لذا لابد من إلزام شركات تصنيع الأطعمة بوضع لاصقات على عبوات الطعام بما يفيد خضوعها للتعديلات الچينية لتنبيه المستهلكين لهذا الأمر كما كشفت الأبحاث العلمية بإستراليا عن إصابة فئران التجارب التى تغذت على أطعمة معدلة وراثيا بنقص فى أوزانها وخصوبتها وزيادة فى معدلات نفوقها عن المعدل الطبيعى كما ظهرت مشاكل فى خصوبة بعض الأبقار التى خضعت للهندسة الوراثية بالولايات المتحدة الأميريكية.