لقد عاد من “هناك” … بقلم/ الضرس مصطفى. 

0

لقد عاد من “هناك” … بقلم/ الضرس مصطفى. 

 

 أين كان هذا الغريب ؟

 أتى بخطوات صغيرة ،

 مع الشمس في عينيه ،

 سعيد جدا برجوعه .

 

 سمع ،

يتحدث في الممرات ،

 خطوة خطوة ،

 اشتاق لذهبيات الصيف ،

 يريد أن يؤمن بالغد …

 

 جلس ،

 على مقعد قديم ،

 مثبت تحت شجرة الخروب ،

 كأنه في العشرينات ،

 اشتاق لحبه القديم .

 

 في الحديقة ،

 لا شيء ،

 هو و نفسه ،

 لقد غاب لفترة طويلة .

 همس في أذني طائر ،

 أنه لم يكن سعيدا هناك .

 

 هناك ،

 الضباب أعدم الألوان ،

 كل شيء كان شاحبا ،

 كل شيء كان رماديا ،

 تلاشت كل الزهور ،

 جفت النافورة .

 

 بعد الرحيل ،

 الغيوم ،

 قرعت طبولها ،

 المقعد الصغير ،

 عانى من وجع القلب ،

 على الأشجار المحيطة

 انهارت السماء بألف دمعة .

 

 سأل ،

 الرياح الأربعة ،

 ما سبب كل هذه الأحزان ؟ ،

 قالوا :

 “حبيبة قلبك نائمة في قصر مهجور” ،

 لقد ذهبت بعيدا ، “هناك” …

Leave A Reply

Your email address will not be published.