كيف حال العقدة بيننا؟ ___
بقلم:حنان الشيمي
كيف حالك يا كل حالي.
يخبرني الجميع أن الأيام تمضي وأننا ننسى
وأن الحياة كفيلة بمحو ما مضى
نصحتني صديقتي أن أبتعد عن كل شيء
وأنخرط في حياتي فقط
بما فيها من مشكلات ومسئوليات
لأنسى وجع قلبي
فالجميع يفعل ذلك وينجح في النسيان.
استيقظت في الصباح
أعددت الفطور
وصنعت فنجانين من القهوة
وحدثتك عن ليلتي
وكيف بعد أمسية جميلة قضيتها معك
أردت فقط أن تلف ذراعك حولي
أن أدس جسدي داخل جسدك
أن أتدثر بك
أن يضم كفك راحتي
وينفرد شعري على كتفك
أن ألقي برأسي المتعب فوق كتفك
وأغرز أصابعي في صدرك
لكن حلمي لا يكتمل أبدا
حتى الحلم يخاف مما يحدث
لم يكتمل في حياتي شيء غيرك
لم أكمل كتابا ولا فيلما ولا رواية ابدا
فأنا أخشى النهايات
يرعبني مشهد الختام فأكاد أن أختنق
واكتشفت أنني لا أنسى
مهما مرت الأيام
وأن طيفك لا يغادر روحي مهما ابتعدت
وأنك لا تغيب أبدا عن عيني مهما سافرت
واكتشفت كم هي قاسية تلك الحياة
فهي تحرمنا من أغلى ما نتمنى
فمتى تعود؟؟!!
متى تشاركني الشاي والحديث والسهر؟!
متى نجلس سويا في شرفتنا
ونستمع لأم كلثوم في ليلة حب حلوة بألف ليلة وليلة!!
متى تكون الأمسية كلها لك وحدك؟!
فلا أضطر لاغلاق الهاتف وأكتب تصبح جوا قلبي
متى يضمنا بيت واحد
ويجمعنا فراش واحد
ونتشارك حلما واحدا.
متى يا حبيب العمر
يكتمل الحلم!!!
وأعود لأسألك في كل مرة :
كيف حال العقدة بيننا؟!
