كتب إميل لبيب القرد والاعيبه
اللى ربى خير من اللي اشتري
مثل يعرفه الكثيرين يعبر عن فكرة أن من ساهم فى تنشئة الفرد من صغره لديه درايه به أفضل من الذى عرفه بعد ان كبر.
تتوافق هذه الفكرة مع مثل آخر هو:
اللى ربى قرد عارف الاعيبه
للتأكيد علي نفس فكرة التربية
المرتبطة بمعرفة سلوك الفرد و توجهاته بناء على المعايشه فى المواقف الحياتية المختلفه
هذا لا يمنع ان هناك تطور للسلوك وتغير فى الاتجاهات بناء على:
النمو المعرفى
الخبرات العملية
العلاقات الإنسانية
العلاقات المهنية
جميع ما سبق يدفع الفرد الناضج لعمل توازنات فى المصالح المشتركة للخروج بأكبر مكاسب وأقل خسائر، والمقصود هنا ليس فقط المكسب والخسارة المادية، لكن هناك أمور معنوية قيمتها لا تقدر بالمال
وبالرغم من كل ماسبق الا ان الميول والتفصيلات تظل كامنه بداخل الفرد تنتظر من يحفزها لتخرج وتعبر عما بباطن صاحبها لتظهر حقيقتة التى يسعى لإخفاءها تجملاً لينال القبول والإحترام المجتمعى الذى يجعلنا نتجمل ونرتدى ما يسترنا من أشياء ان عرفها البعض عنا تجنبونا.
لذلك قيلت الأمثال السابقه لتعبر عن أن مهما تجمل الفرد الا انه لن يستطيع تزييف الحقيقة عن من يعرفه منذ صغره ويدرك أصل حكايته
هذا لا يجعلنا ننكر ان هناك تغيير حقيقى يطرأ على شخصية الفرد ويجعله يختلف عن ما كان يمارسه فى صغره سواء كان الصغر في السن او وجدانيا
الفارق بين التغيير الحقيقى والادعاء بالتغيير
ان من تغير فى حقيقته لا ينكر أصله
ولا يخشى ان يتحدث عنه بكل حرية دون خزى او وصم
ويعتبر ان ما كان فيه ووصل اليه خلال مسيرته وخبراته وتطوره لم يكن ليحدث إلا من خلال مابدأ به وجعله على ماهو كائن فيه الآن
غير هذا سيكون تغيير كاذب
يجعلنا نحذر من القرد والاعيبه
ربنا يحفظنا
