قصة قصيرة “عيناكِ” بقلم  /حنان فاروق العجمي 

0

قصة قصيرة “عيناكِ” بقلم  /حنان فاروق العجمي 

 

عيناكِ دفء الشمس يختال بلا هوادة 

لا أعلم لليأس طريقًا أقترب باستماتة

قصصتُ أجنحتي فلم أَعُد أهوى الطيران، والتنقل من زهرة لأخرى

فلا الرحيق يبهرني، ولا الألوان أو الندى يكسو أوراقها الحريرية

فقط يُخَيُّم الصمت على ثغري الباسم حين أراكِ

تنتابني نوبات من ارتباكٍ غير مُبرَّر، وتتسمر قدماي في محاولةٍ للثبات،

وتترك يدي مكانها لتُعلن العصيان على عقلي الذي يثنيها عن الإشارة إليكِ لتتوقفي قليلًا

ها قد نجحت في لفتِ انتباهكِ ، لا أكاد أُصدِّق اقترابكِ ،تتسارع نبضات قلبي مع وقع خطواتك الهادئة

يُقرِّرُ الكلام الخروج على لساني ،نعم سوف أعترف لكِ أني أُحبُّك، لا أطيق صبرًا 

أتساءل كل يوم أقابلكِ فيه تُرى هل تشعرين بخافقي يصبو لُقياكِ؟

شعور يسافر بي عَبرَ المحيطات بآلة الزمن حيث السعادة الأبدية فلا أود العودة لحاضري فإنهُ غبي يتلعثم 

في مواجهتك يا حبيبتي ومعشوقتي وترنيمة فؤداي ،

آهٍ لو تعلمين كم أهواكِ 

أيا شمسًا سطعت على دنياي تمهلي في اقترابكِ فقد عصفتِ بروحي ، وبِتُّ لا أعلم أين شاطئ النجاة

أعشقُكِ بكلِّ تفاصيلك بتلك الخصلات الغجرية المتطايرة على جبينك الثائرة والعيون الناعسة كم تحمل من غموض وأسرار تجذبني لأسافر فيها 

بعد خطوتين ستقف أمامي …لم يبق سوى القليل وأسكب ما بين جوانحي في راحتيكِ

فجأة وقفت أمامه ، 

قالت:- كيف حالك ؟

أجاب قائلًا بخير … كم الساعة ؟

أجابت إنها الساعة العاشرة والنصف 

فقال:- إنه ميعاد محاضرة الدكتور ماجد في مادة الاقتصاد 

سأتأخر وهذه المحاضرة مهمة …أستميحكِ عذرًا سأغادر فلنتحدث لاحقًا..

هكذا أنهى حديثه معها ولم ينبس بِبنت شفة !!

Leave A Reply

Your email address will not be published.