علم وفن الإدارة بقلم/ إميل لبيب

علم وفن الإدارة بقلم/ إميل لبيب

0

علم وفن الإدارة بقلم/ إميل لبيب

 

الإدارة مستويات باختصار:
– الادارة العليا لوضع السياسات والتخطيط الاستراتيجى
– الادارة الوسطى هى حلقة الوصل بين المستوى الأعلى والأدنى، فتيسر لكلا المستويين سبل تنفيذ المخطط له وتوفر الاحتياجات اللوجستية
– المستوى الأدنى يوكل له التنفيذ ومباشرة الإنتاج بما يحقق أعلى المعدلات بناء على توجيه المستويين الأعلى منه.

الإدارة علم وفن
علم يرتكز على أساسيات يمكن تعلمها من الخبرات التراكمية من الخبرات الخاصة للمؤسسة التى اجتازت فيها وحققت نجاحات متتاليه.
او تعلمها من خلال المعارف والعلوم العامه التى يمكن الاستفادة بها لتطوير العمل الخاص للمؤسسة.

فن لاعتمادها على السمات الشخصية للمدير والطقم المعاون له، فهى تعد من ضمن المواهب والقدرات المميزة للفرد والتى تمكنه من التحلى بمرونه التعامل مع مستجدات الأمور ومايطرأ من أحداث قد تؤثر على مستقبل المؤسسة وما يترتب عليها من تحقيق الأهداف طويلة وقصيرة المدى.

والحديث عن السمات الشخصية والمواهب يجعلنا نقر ونصرح انه ليس كل شخص قادر على أن يكون مدير ناجح

المدير الناجح يوفر البيئه المستقره التى تسمح للعاملين تحقيق أعلى معدلات إنتاج وربحيه تحقيقاً للاهداف المخطط لها.

بعض المؤسسات تتغافل عن هذه المسلمات وتتعامل مع الإدارة على انهاء تسيير للأعمال، فتتعامل بفكرة:
( نعدى يومنا من غير مشاكل واهى العجله دايرة )

هناك أخطاء شائعه تقع فيها المؤسسات عند اختيارها للمدير، منها على سبيل المثال لا الحصر:

١ – الاقدمية وهو معيار يغفل أهمية الفكر الجديد والتقدم فى المعارف، هذا لا يعنى ان قداما العاملين غير متقدمين، كما لا يعنى انه معيار خطأ بالكامل، لكن لابد وأن تكون هناك مؤهلات أخرى لدى المرشح لتولى المنصب غير عدد سنوات التحاقه بالعمل

٢ – الولاء للأشخاص وليس لإدارة العمل وتحقيق الأهداف، وهو معيار نجد فى صاحبه صفات الطاعه والامتثال للتعليمات من منطلق مبدأ( عدم عض الايد اللى أحسنت اليه ).

فى اغلب الاحيان يكون الشخص صاحب الولاء مفتقد للدور القيادى ويبحث عن سند يدعمه ليستمر فى وظيفته، فيعمل على كسب رضاء أولياء الأمور مهما كانت اراءهم وخططهم التى قد يحدث وات تتعارض مع أهداف المؤسسة وخططها، او غير منطقيه فتضغط على العاملين التنفيذيين

فى بعض الأحيان تتبع الإدارة العليا أسلوب صنع الولاء، فتختار شخص فقير المواهب قليل الخبره وقدراته لا تؤهله لشغل الدور الذى كلفته، فيجتهد ذلك الشخص فى ان يكون مرضى عنه حتى لا يفقد المكانه التى هبطت عليه من أولى الأمر الراغبين فى ان يكون من اختاروه دميه ماريونيت بين ايديهم يحركونه كيفما يشاءون، ومجتهد ذلك الشخص فى قول ( حاضر ) التى ترضى وتريح

٣. الاقل اجراً، وهو معيار فى اغلب الأحوال تقابله قدرات وإمكانيات أقل من المطلوبه فى من يتولى المهمه، ولهذا فهو الاقل سعراً فى سوق العمل.

قارن بين تكلفه تعيين مدير كفء موهوب ودارس، وبين شخص آخر لا يمتلك الا الحد الأدنى من القدرات التى تسمح له بتسيير الأمور بناء على قدراته المحدوده

فى جميع الأحوال يكون الهم والشاغل الأساسي لدى الشخص غير الكفء هو الإستمرار فى المكان الذى يشغله بغض النظر عن الأهداف التى يجب أن يعمل على تحقيقها.

ولكى يحقق غرضه هذا يسعى لاقصاء أى شخص يمتلك موهبة حقيقية وجوده يهدد سلطته واستمراره فى مكانه غير الملاءم له

فى منطقتنا نعانى من مشكلة فى الإدارة، احد أهم أسبابها الحقيقية هو الخوف

الخوف من ان يأتى شخص موهوب فاهم صاحب فكر ورأى يقلب موازين الاستقرار الزائف الذى يجعل بعض أصحاب الوظائف مستمرين فى أماكن ومهام غير اكفاء لتوليها

اذا أرادت أى مؤسسة تحقيق نجاح لابد وأن تتخلى عن فكرة الاستقرار الزائف وتخطو خطوات ثقه كسر حاجز الخوف المعطل لتحقيق نجاح وتطور ينمو بالمؤسسة والكيان لبعد جديد يتناسب مع سمات عصر أصبح التغيير فيه يحدث بين دقيقة واخرى

اعتماد بعض المؤسسات على السمعه المكتسبة من قدم تأسيسها وطول سنوات استمرارها يشبه تغنينا بعظمة وعلم أجدادنا الفراعنة

أقل كيان حتى لو كانت تجارة بسيطة فى كشك على ناصية احد الشوارع الجانبية يحتاج لإدارة

الإدارة فن وليست عن عن

الصورة المرفقه تعبر عن الوضع فى مؤسسات عديدة

Leave A Reply

Your email address will not be published.