طوفان الأقصى بقلم د. ابراهيم محمد ابراهيم

طوفان الأقصى بقلم د. ابراهيم محمد ابراهيم

ستعلمون يومًا أنى أنا الذى
زلزل الأنحاء وأسقط الصنم
وأخاف من ظَنَّ, مع بطْشِه
أن القومَ يساقون مثل الغنم
وأذل الواهم أعناقًا أبية
ضاع حقها فتساوت بالعدم
فسَكَنت وتوارت من خجلا
والقلبُ يألم مذبوحًا من ألم
قيل أمة ماتت ما لها عقب
لن تنهض ولن يرفع لها عَلم
لا تسمع لها صوتًا ولا ركزًا
الضعف بادٍ والجمع بلا همم
ونسرُ الصلاحِ بات متحيرًا
بين الدنو والعالى من القمم
المَسرى يئنُ والأنصار لاهية
يصرخ سدى وبالأذان صمم
زيتوننا يُقلع من جذره عنوة
يُمحى التاريخ بحثالة الأمم
أطلقت طوفانٌا اسمه أقصى
أمطرت سجانى وابل الحمم
باب حريتى بقوتى طرقتُه
وبهبتى وطأتُ الذل بالقدم
أبنت للعالمين كيف معدنى
عند الشدة كما الليث أنتقم
العدة ما استطعت أعددتها
ونصر الله لنا وعد فلا بَرِم