ضرائب الموسكي: جسر من التواصل والتلاحم”

ضرائب الموسكي: جسر من التواصل والتلاحم"

0

ضرائب الموسكي: جسر من التواصل والتلاحم

 لسه فيها حاجة حلوة

 بقلم/محمد أحمد محمود

في عالمٍ مليء بالروتين والماديات، تظل بعض المؤسسات قادرة في الحفاظ على لمسةٍ  رقيقة  فريدةٍ تجعلها متميزة إنسانياُ 

من بين تلك المؤسسات، مأمورية ضرائب “الموسكي

 

مأمورية صغيرة في وسط البلد تشرفت بالعمل، أشهد بأنني أحببتها

مكان جميل يعرف جيداُ كيف يصنع للعمل دفء يخلق روح الانتماء

هناك تقف على أعتابها الكثير و الكثير من الذكريات، تلك التي حملت في طياتها عبق الماضي وألوان الحاضر،

وراء كل مدخل قصة تمتزج ببعض الحب والحنين

أمس الخميس وجهت المأمورية الدعوة للعاملين بها لإفطار جماعي، و هو أمر عادي تقوم به معظم المؤسسات للعاملين فيها

لكن اللمسة الرقيقة أنها وجهت  الدعوة لكل من عمل بها و تم إحالتهم  للتقاعد. كانت هذه الخطوة ليست مجرد فكرة عابرة، بل كانت تعبيرًا

عن روح الجماعة والتضامن التي تميزت بها الموسكي على مر السنين و في حديقة أم كلثوم كان اللقاء

 

 لقاء ترك أثراُ إيجابيٌاُ في قلوب الجميع، فقد بدأوا يشعرون بأهمية مشتركة وربطة ودٍّ تجمعهم، كأن جسراً من المشاعر تم وصله بين

كل الذين أعطوا أعمارهم لعملهم عن طيب خاطر و بين شباب ما يزال قادراُ على العطاء، شعر الجميع بأنهم ينتمون لهذا الكيان

 

وقد تجلى تأثير هذا التقليد الجديد في كل ركن من أركان الحديقة، حيث اجتمع الجميع بابتسامات ومودة، متبادلين الذكريات

والأحاديث عن الزمن الجميل الذي مرّوا به داخل جدران هذه المؤسسة الجميلة.

 

إن هذا التقليد الجديد للموسكي يعكس قيم الاعتراف بجهود الآخرين وتقديرها، حيث تؤكد الموسكي أنها لم تنسَ أيًا من عمل في حضنها، سواء كانوا حاليين أو سابقين. فهي ترسم بذلك صورةً للانتماء الحقيقي، حيث يبقى كل عامل جزءًا لا يتجزأ من مسيرة المؤسسة، حتى بعد اعتزالهم الرسمي للعمل.

 

تلك اللمسة الرقيقة للموسكي تذكرنا بأهمية التقدير والاعتراف بجهود الآخرين، وتجسد قيم الرحمة والترابط التي يجب أن تكون حاضرة في كل

مجتمع وفي كل بيئة عمل.

 

انتهى اللقاء و قلوب الجميع مملؤه بالفخر والاعتزاز، مع وعدٍ لن يُمحى بأن روح المجتمع ستظل حية دائمًا في أعماق تلك الأماكن التي شهدت على عطاءاتهم وجهودهم. إنها قصة عن التقدير والترابط، تخطها أقلام الوفاء والإخلاص، تحت قبة من السماء تنير طريق الانتماء والمحبة

صنعتها قلوب الجميع

تحية إجلال لمن خطط و جهز و راح يفكر و يبتكر كيف يرسم البسمة على شفاه الناس

تحية للأستاذة ماريان يوسف

و الأستاذ  ياسر كفافي

و كل من ساهم في هذه اللفتة الرقيقة.

Leave A Reply

Your email address will not be published.