صلوا عليه        لأمل أمين الخولي

صلوا عليه        لأمل أمين الخولي

١٧_ يا خير من جاد الوجود به علينا

أيا رحمة وسعت بك الأراضين

ناديت ربك مشفقٌ : أمتي أمتي

بشفاعة مٌهداه إلى العالمين

ارسلك ربي لكي تضيء سبيلنا

وحاباك بالذكر ليوم الدين

واهداك من طيب الخِصال محاسن

فكنت محمود وأحمد صادق وأمين

صلى عليك الله في عليائه

وملائك الرحمن والأشجار والأطيار

وكل من شهد الشهادة قالها

ألف صلاة وسلام

على خير البرايا

وخاتم المرسلين

عندما بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له أثير الجدل حول العديد من القضايا الهامة التي يصعب تغير فِكر واتجاه الناس عنها في الجاهلية وهي : التوحيد والرسالة والبعث بعد الموت، وسوف نتناول موقف المشركين من كل قضية وكيف كان رد الله عليهم في كتابه العزيز على لسان نبيه المحمود صلى الله عليه وسلم .

١_ البعث_بعد_الموت

كان موقف المشركين هو التعجب والاستغراب والاستبعاد العقلي فكانوا يقولون” أءذا متنا وكنا ترابًا وعظامًا أءنا لمبعوثون أو ءاباؤنا الأولون “

وقالوا “ذلك رجع بعيد“

وسرعان ما جاءهم الرد في قوله تعالى :

“أفنجعل المسلمين كالمجرمين مالكم كيف تحكمون “

وذلك ليوضح لهم ان الظالم الذي يموت في الدنيا دون ان يلقى جزاء ظلمه فحتمًا سوف يلاقي عقابه في الآخرة، وأن المظلوم الذي مات دون ان يأخذ حقه فلسوف يأتيه الله به ويجازيه فسيح جناته على صبره وإيمانه، ولن يستوي الفريقان ابدًا وإنما يؤخرهم الله لأجل هو وحده يعلمه .

هكذا تكون العدالة الإلهية وإلا فكيف ينتظم الكون وهل يتساوى الخير مع الشر ابدًا ؟

هكذا كان رد المصطفى كما علمه ربه وأوحى له .

صلوا عليه