صلوا عليه بقلم / أمل أمين الخولي

صلوا عليه بقلم / أمل أمين الخولي

0

 

 يا خير من جاد الوجود به علينا
أيا رحمة وسعت بك الأراضين
ناديت ربك مشفقٌ : أمتي أمتي
بشفاعة مٌهداه إلى العالمين
ارسلك ربي لكي تضيء سبيلنا
وحاباك بالذكر ليوم الدين
واهداك من طيب الخِصال محاسن
فكنت محمود وأحمد صادق وأمين
صلى عليك الله في عليائه
وملائك الرحمن والأشجار والأطيار
وكل من شهد الشهادة قالها
ألف صلاة وسلام
على خير البرايا
وخاتم المرسلين

******************
كانت مفاجأة نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم في أول مرة كافية لتصيبه بالذعر والخوف الشديد فما بالكم بهيئة وهيبة سيدنا جبريل عليه السلام وهو يأتيه دون موعد ولا تعارف ليجذبه من ملابسه ويرسله بكل القوة كما بلغنا عن رسول الله قوله : جاءني الملك فقال : اقرأ ، قال النبي : ما أنا بقاريء قال : فأخذني، فغطَّني حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني، ثلاث مرات حتى تصبب النبي عرقًا من الجهد والخوف ثم أخبره أن اقرأ باسم ربك الأعلى .
هكذا حال الأنبياء والمرسلين عندما نالوا شرف تبليغ الرسالة كان لابد وحتمًا أن يكون عن جدارة واستحقاق فإن الله عز وجل اصطفاهم وفضلهم على العالمين لتلك المهام الصعبة .
فكيف ننسى موسى كليم الله حينما اهتزت عصاه وكأنها جان فولى مدبرًا ولم يعقب ، ثم حين خر أمامه الجبل عندما تجلى الحق سبحانه بالنظر إليه فسقط مغشيًا عليه كما فعل إبراهيم أبو الأنبياء عندما عادت الحياة لأشلاء الطير مرة أخرى أمام ناظريه .
ولكن النبي حبيب الحق الذي تربى ونشأ في معيته لا يهون عليه أبدًا فبعد هذا #الموقف انقطع نزول الوحي على النبي فترة ولقد أعقب ذلك حزنًا وكآبة شديدة على نفسه، فكان العظيم الحليم أدرى به وبحالته فأراد سبحانه أن يذهب عنه الروع ويثبت يقينه و يهييء حبيبنا ونبينا لاستقبال الوحي مرة أخرى ومرات عديدة بكل ثبات وعزيمة وترحاب شديد فكان له صديقًا وحبيبًا ورسولًا إليه من المعلم الأكبر الذي أحسن تربيته في معيته الخاصة
“وإنك بأعيننا” .
صلوا عليه

Leave A Reply

Your email address will not be published.