صلوا عليه         بقلم/أمل أمين الخولي

صلوا عليه         بقلم/أمل أمين الخولي

0

صلوا عليه         بقلم/أمل أمين الخولي

٤_ يا خير من جاد الوجود به علينا

أيا رحمة وسعت بك الأراضين

ناديت ربك مشفقٌ : أمتي أمتي

بشفاعة مٌهداه إلى العالمين

ارسلك ربي لكي تضيء سبيلنا

وحاباك بالذكر ليوم الدين

واهداك من طيب الخِصال محاسن

فكنت محمود وأحمد صادق وأمين

صلى عليك الله في عليائه

وملائك الرحمن والأشجار والأطيار

وكل من شهد الشهادة قالها

ألف صلاة وسلام

على خير البرايا

وخاتم المرسلين

عندما انتقل النبي المصطفى إلى بيت عمه أبو طالب كان ذا ثماني سنوات وشهرين وعشرة أيام حينها قد فقد جده الحنون عبد المطلب، ولكن عمه اختصه بالمودة والرحمة والعطف .

عندما بلغ اثنى عشرة سنة ذهب مع عمه في تجارة إلى الشام فلما نزل الركب قريبًا من مدينة بصرى على مشارف الشام، خرج إليهم أحد كبار

النصارى”بحيرا الراهب”الذي تخلل الركب حتى وصل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم قال :

“هذا سيد العالمين، هذا رسول رب العالمين، هذا يبعثه الله رحمة للعالمين . قالوا : وما علمك بذلك؟ قال : إنكم حين أشرفتم من العقبة لم يبق حجر ولا شجر إلا خر ساجدًا، ولا يسجدان إلا لنبي، وإني أعرفه بخاتم النبوة أسفل غضروف كتفه مثل التفاحة، وإنا نجده في كتبنا”

ثم أكرمهم بالضيافة ونصح عمه بالعودة خوفًا على النبي من اليهود والرومان فرجع به عمه إلى مكة .

هكذا كان موقف أحد الأحبار الشرفاء المخلصين المؤمنين إيمانًا صادقًا بالكتب السماوية والموقنين بقدوم نبينا وحبيبنا المختار ، فلقد ذٌكر اسمه وصفاته في التوراة والانجيل ولكن يبقى الكِبر والعظمة وحب التملك المسيطر على نفوسهم الآمارة التي تركوها بين يدي شياطينهم حتى سيطرت على إرادتهم وانكرت كل الحقائق والبراهين .

صلوا عليه

Leave A Reply

Your email address will not be published.