“رؤية” بقلم/ أمل أمين الخولي

"رؤية" بقلم/ أمل أمين الخولي

0

 

كيف يجروء الانسان على ارتكاب المعاصي والأخطاء وهو يعلم أن لكل منا ملكُ خاصً موكلًا به يرصد ويسجل كل أفعاله صغيرها وكبيرها ؟
ورغم أنه يلتزم بطاعة كل أوامر رئيسه في العمل دون أن ينبس همسًا بل ويتجنب حدوث أدنى ثغرة خيفة العقاب لكنه أغفل وتناسى مراقبة وخشية الله في كل أفعاله وأقواله حتى هانت عليه نفسه فدسّاها بعدما أصبح جلّ فكره محصورًا في أمور الحياة الزائفة الزائلة .
كيف نكون بهذا الشكل ؟؟
ثم سرعان ما تأتي الآية الكريمة بعدها وقوله تعالى : ﴿ يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ﴾
وماذا نفعل وقتها يارب ؟
عندما تٌكشف ويٌفضح سر خبايا
النفوس وخفايا القلوب أمامك يا عظيم وأمام رسولنا النبي الكريم الذي ينتظرنا ليباهى بنا أمام الرسل و باقي الأمم ؟
إلام صِرنا الأن ؟

اللهم سلِم .. اللهم سلِم .. اللهم سلِم
قالت لنا معلمة السيرة أن أول ما سأل موسى ربه بعدما شرفه بالنبوة، هو أن : رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي*
ذاك ما بادر إلى ذهنه وقتها ” أن رب اشرح لي صدري ” لم يطلب منه مالًا ولا سلطانًا، فقط سأله انشراح الصدر بذكر ه لكي يستنير بالهدى والتقوى والإيمان الحق، ويزكي ويطهر نفسه وقلبه من الدنس، وهو أول شروط الطهارة _ الطهارة المعنوية _ أن ننظف قلوبنا من الضغائن والحقد والحسد والغلووأن نعفها فلا تتعلق سوى بالله وحده .
وإن انشرح الصدر ؛ طاب وسلِم سائر الجسد وأثلج القلب واهتدى بمعية الله وحده، وهذا واللهِ بالدنيا وما فيها .
رب اشرح لي صدري لتطهر سريرتي
ويصدق قولي و فعلي حتى أقف بين يديك وأنا طاهرة زكية، سليمة النية، نقية القلب والفكر .

 

Leave A Reply

Your email address will not be published.