رؤية ” إعداد/ أمل أمين الخولي

0

رؤية ” إعداد/ أمل أمين الخولي

 

الآيتين ١٥، ١٦ من سورة الفجر :

 

فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ﴾

وَأَمَّآ إِذَا مَا ٱبۡتَلَاَهُ فَقَدَرَ عَلَيۡهِ رِزۡقَهُۥ فَيَقُولُ رَبِّيٓ أَهَٰنَنِ ﴿١٦﴾

 

عجبًا للإنسان يظن أن الابتلاء وحده بالمِحن والمصائب، ولا يدري عٌمق المعنى في قوله تعالى “وأما إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه”،

لا يعلم أن النِعم سواء كان رزقًا ماديًا أو معنويًا فإنه لا يدوم إلا بفضل الله عليه وكرمه، 

 

فإن الحمد والشكر والتقدير لأنعم الله علينا واجبة، كما أن كل عطايا الله لنا هي منحة وهدية ربانية وجب التفكر والتدبر في كيفية التعامل معها وحٌسن تقديرها والشكر الدائم لله على هذه الهبة التي حٌرم منها البعض .

 هو اختبار جللّ لنا في هذه الدنيا الفانية الزائلة،

 

أولادنا نعمة واختبار، أموالنا منحة وابتلاء عظيم لنا في الدنيا فمن يسر الله له في رزقه لا يجب أن ينسى حق الله فيه، كما أن نعمة الصحة هي رزق من الله الجليل وسوف نٌحاسب على قٌوتنا وعافيتنا فيما أهدرناها في الحياة الدنيا، والجمال وحٌسن المظهر ألا وهي هبة عظيمة من الخالق عز وجل لمن منّ الله عليه بها فهل يصونها ويحفظها؟ أم يسيء استخدامها في المعاصي والعياذ بالله؟!، 

حٌسن المعاملات وصدقها والحفاظ على بيتك وحياتك، فإن وهبك الله امرأة صالحة تعرف دينها وفروضها وتراعي الله فيك وفي أولادك كانت لك نعم الدنيا والآخرة، وكذلك المرأة وإن حاباها الله بزوج طيب حنون يراعي الله فيها فهو واللهِ ذاك العطاء الذي وجب عليها السجود لله شكرًا وحمدًا عليه طيلة العمر .

 

وصديق طيب مخلص كان لك معطاءًا كريمًا يبكى عليك ومن أجلك، و يدعو لك الله في ظهر الغيب أليس هذا بنعمة من الله ؟ أليس هذا يا إخواني بعطاء من المولى عز وجل ووجب الحفاظ عليه؟! أليست هي نعمة عظيمة من الله ؟؟

 

تذكروا هي دار الابتلاءات فكل جميل منها أو سيء فيها ما هو إلا اختبار لنا على الأرض، فإن حٌرمنا نشكر، وإن مٌنحنا نحمد الله ونشكره ونحافظ على عطاياه والله تعالى أعلى وأعلم .

Leave A Reply

Your email address will not be published.