تميزت مصر بميزة لم تتوفر لأي بلد آخر
وتجعلها رائدة لايشق لها غبار في هذا المجال ومكانتها في هذا المجال لا تزاحمها فيه أي دولة
وهو المجال القرآني تلاوة وتجويدا وعلوم القراءات
أصوات تفردت بالجمال والإبداع منذ أكثر من مائة وخمسين عاما وأصواتهم تتردد في فضاء الله الواسع تسبح تالية مجودة كتاب الله سمعت عن الشيخ محمد سلامة وعن الشيخ منصور بدار قبل إنشاء إذاعة القرآن الكريم
حدثني أحد شيوخي أن الشيخ محمد سلامة لو ألقى عليك السلام لتمنيت أن يعيده عليك مرات ومرات من عذوبة صوته
سمعت أصواتا لا شبيه لها في عالم التلاوة
الشيخ محمد رفعت الذي توفي من أكثر من سبعين سنة ولكن صوته الإعجازي يجعلك تعيش في جو روحاني من الجمال والإبداع
الشيخ مصطفى إسماعيل دولة متفردة بذاتها في عالم التلاوة
الشيخ الحصري ترنيم عجيب وصوت يشعرك بالجنة
الشيخ عبدالباسط
الشعشاعي
المنشاوي
الدمنهوري
عبدالعظيم زاهر
كامل يوسف البهتيمي
الشيخ سيد متولي حديثا ولكنه صوت مميز في عالم التلاوة
الشيخ الطبلاوي التلاوات القديمة جميلة جدا
شعبان الصياد
محمد عبدالعزيز حصان
عبدالعاطي ناصف
راغب مصطفى غلوش
أما من لم يشتهر منهم ولم يدخل الإذاعة وليست له تسجيلات فهم بالآلاف كل القرى والمدن والنجوع أنجبت عباقرة في دولة التلاوة
الشيخ علي محمود
من العباقرة الشيخ حمدي الزامل
محمد أحمد شبيب
محمد بسيوني
أصوات ساحرة حينما يتجلى ربنا عليها ويفتح لها طريق السعادة والتعايش مع القرآن الكريم
ونأتي لدولة التجويد والقراءات
الشيخ الضباع
الشيخ عبدالفتاح القاضي
الشيخ رزق خليل حبة
وغيرهم من الذين وهبهم الله نعمة القراءات
حتى مصر لم يحرمها الله من أحد الرواة العظام وهو الإمام ورش الذي روى عن الإمام نافع المدني
عالم من الإمتاع والإبداع والجمال والجلال
تربيت على أصواتهم
قبل التليفزيون بعشرات السنين
قبل التليفونات بعشرات السنين
وسبحان الله كل شيء أصبح متاحا للجميع سماعه بضغطة زر واحدة تفتح لك عالما من الجمال لا يضاهى
ونأتي لنقطة في غاية الأهمية
علم القراءات لايوجد له مثيل في مصر
جميع شيوخ الحرمين والمملكة والخليج وكل الأصوات على اختلاف مشاريها وأهوائها نالت من خير مصر
مجمع الملك فهد عند إنشائه من أكثر من ٤٠ سنة كل المراجعين والمصححين والأساتذة كلهم من مصر باستثناء واحد كرئيس للجنة
شرفت بالتلمذة على يد أحد رجالاتها وقرأت عليه
فضيلة المرحوم الشيخ عبدالرزاق علي موسى
كان شيخا لمقرأة جامع الرحمن بقويسنا وكنت عضوا فيها لعدة سنوات
الشيخ عبدالحكيم عبداللطيف
الشيخ أحمد عامر
قرأت عنهم كثيرا وسمعت منهم أكثر وأعيش أصواتهم أنهل من بحر علومهم
لا أحب سماع أصوات تبكي وتخرج عن وقار القرآن وهيبته تشعرك بأن العذاب منتظرك خارج المسجد هناك ترغيب وترهيب ووعد ووعيد
ولكن الحكمة هي وضع الشيء في موضعه الصحيح
أسأل الله عز وجل أن ينفعنا بما علمنا وأن يعلمنا ما ينفعنا إنه ولي ذلك وأهله وصلى الله وسلم وبارك على حبيبه ومصطفاه سيدنا محمد وآله ومن اتبع هداه ..
