حكايات ما لا تعرفه عن *فرسان التخفي*

0

 حكايات ما لا تعرفه عن *فرسان التخفي*

بقلم: مريم آل صقر 

 

علي ولي الله؟ هل ابو بكر يستحق الخلافه ؟ بل علي أحق الناس بها لانه من دم رسول الله ؟

لم يوصي النبي لأحد بالخلافه بل كانت مبايعه وشوري؟

واسئله كثيره نراها وتتردد علي اذاهننا حينما رأينا المسلسل الشهير والذي يعرض في الماراثون الرمضاني هذا العام 

*الحشاشين*

ولكن يبقي السؤال الاكثر اهميه من هم ؟ وكيف جائو؟ واين بدؤ وانتهو؟ هل هم مسلمون علي حق ام اختلقوا طائفه وحرفو في الدين ؟ ولماذا سمو بهذا الاسم؟

 

*مرحبا بكم في حكايات ما لا تعرفه عن*؟

 

 كانت البداية كانت مع وفاة النبي (عليه الصلاة والسلام)، لمّا توفى ولم يترُك خليفة له ، فاجتمع المسلمون واختاروا بالشورى سيدنا (أبو بكر الصدّيق) لانه هو من أولى بالخلافة أكثر من صاحب النبي ورفيق دربه وأقرب الناس ليه، ومن بعده تولّى (عُمر بن الخطّاب) بالشورى بين المسلمين، لكي يليه سيدنا (عُثمان بن عفّان)، وصولًا إلى سيدنا (علّي) كرّم الله وجهه، رابع الخلفاء وزوج بنته السيدة (فاطمة) رضيّ الله عنها ..

.

ولكن ماذا سيحدث بعد وفاة سيدنا (عليّ) ..؟ يجتمع المسلمون ويقررون من هو أحق الناس بالخلافه من بعده؟ 

ولكن ظهرت جماعه من الناس يعترضون مرددين قول النبي صلى الله عليه وسلم قال إنه يجب أن تكون الخلافه لعلي وأولاده وأحفاده، ولكن هذا تفسير خاطىء لقول النبي وتحريف الحديث حسب اهوائهم، وتباعيتا انشقوا عن الجماعة المتبعين ل(السُنّة) وكوّنوا لنفسهم جماعة أو فرقة أو طائفة مُنفصلة خصوصًا بعد الخلاف بين المُسلمين وبعضهم البعض كما هو معروف في كتب التاريخ عن معركة الجمل وصفّين وحرب سيدنا (عليّ) والسيدة (عائشة) و(طلحة) و(الزبير) .

 

.

وكان هذا الحدث هو ولادة طائفة (الشيعة) باختصار شديد والتي تمثل اليوم ثاني أكبر طائفة من المُسلمين بعد (السُنّة) ..

.

(الشيعة) مُنقسمين بداخلهم لعدّة طوائف فرعية، أشهرهم، والتي حينما تقال كلمة (شيعة)يخطرون علي البال فورا هم (الإثنى عشر) بصفتهم هم الغالبية العُظمى منهم، وتم تسميتهم بهذا الاسم دا لان في رأيهم إنّ (الإمام عليّ) و١١ واحد من أولاده بالترتيب هم أئمة معصومون من الخطأ عصمة الأنبياء، ومنهم وآخرهم الإمام الإثني عشر هو الإمام (محمد المهدي) المعروف عند المُسلمين باسم (المهدي المُنتظر) الذي سوف يظهر في آخر الزمان ليؤم المُسلمين ..

.

 ولكن ما بهمّنا هنا، ألا وهي (الطائفة الإسماعيلية) ..

.

وهنا اسم (الإسماعيلية) لا يعود لمدينة (الإسماعيلية) المصرية الشهيرة كما قد يعتقد البعض، بل عائد على (إسماعيل المُبارك) ودا الابن الأكبر للإمام (جعفر الصادق)، الإمام السادس عند الشيعة، لماذا سمي بها الاسم أيضا ..؟ وما هو وجه الاختلاف بينهم وبين (الإثني عشر) لكي يكونوا طائفة فرعية ..؟

.

يذكر التاريخ إنّه عندما تولّي الإمام السادس (جعفر الصادق) بم يكن لـ (الطائفة الإسماعيلية) أي وجود، إلي أن توفي (جعفر)، وكان لديه ولدين (إسماعيل المُبارك) كما ذكرنا و(موسى الكاظم)، والمعروف إنّ (إسماعيل) قد توفي في حياة (جعفر) نفسه، فبالتالي الإمامة ستذهب للابن الحي (موسى) وهذا الذي تؤمن به (الإثني عشر) المعروفه، بينما يوجد جمّاعة منهم قالوا إن (إسماعيل) لم يمت ، بل هي لعبة صنعها (جعفر) لكي يوهم (العباسيين) إنّه مات لكي يبعد أنظارهم عنه فيكمّل الإمامة في السر لاحقا ، ثم انشقّوا وصنعو لانفسهم فرع مُختلف يؤمن بإمامة (إسماعيل) وتسمّوا باسمه ووصل تعدادهم حاليًا لحوالي ٥ إلى ١٠ مليون شيعي إسماعيلي ..

.

 

.

.

 (الطائفة الإسماعيلية) تلك التي تركت الجُزء الفقهي والشرعي من الدين الذي ركّزت عليه (الإثنى عشر) واهتموا هم بالجانب الروحاني والصوفي، فبدأوا يتساءلوا على طبيعة الله، وأنواع وكيفية الخلق، وجهاد النفس، وعلم الحروف والأرقام وبالنسبة الإمام هو (حامل مفاتيح الجنّة) وعن طريقه هيكون الخلاص والجائزة الكُبرى، فبالتالي اخذهم تفكيرهم إنّ القرآن له طبيعتين، طبيعة (ظاهرة) متعارف عليها وسهل أن يدركها عموم الشعب باللغة وتراكيب الكلام، وطبيعة (باطنة) تُخفي حروفه أسرار نورانية وقدرات روحانية لا يدركها غير الفئة المُختارة من الله وعن طريق ذاته الألهية وحده وسُميّت بطائفة (باطنية) لهذا السبب.

.

تستمر سلسلة الإمامة من بعد (إسماعيل المُبارك) الي أن تصل للإمام الثامن عشر في الجُزء الإسماعيلي من الشيعة ألا وهو (أبو تميم معد بن الظاهر) والمعىوف باسمه الذي ارتبط بواحدة من أبشع الفترات في مصر في العصور الوسطى، ألا وهو (المُستنصر بالله الفاطمي) الذي حدثت في عصره (الشدّة المُستنصرية).

.

 

.

وعندما توفي ترك خلفه ولدين (أحمد المُستعلي بالله) و(نزار المصطفى لدين الله)، وهنا نرجع نفس النقطه الماضيه والخلاف علي الخلافه ولكن تلك المره في ١٠٩٤ ميلادية، وانقسم الإسماعيليون نفسهم ما بين تأييد (المُستعلي) واحقيته ب الإمامه، وما بين (نزار) وحقه في الإمامة، فتدخّل (بدر الدين الجمالي) والي (عكا) الذي جاء الي مصر بُناءً على طلب (المُسنتصر) لكي يُعيد الأمن والأمان والاستقرار والذي علي اسمه تسمّى حيّ (الجمالية)، واختار إن الإمامة تكون للأول وعليها سجن (المُستعلي) أخوه (نزار) إلي أن تم قتله في سجنه ..

.

 

وحينما الأمر استتب لـ (المُستعلي) قرر أن أي شخص ينتمي إلي سُلالة (نزار) يُقام عليه الحد خوفًا من انقلاب الحُكم واستكمال الإمامة في نسل (نزار) وعليها هرب (أبو علي الحسن) ابنه المُلقب بـ (الهادي) من (الأسكندرية) والذي كان أبوه (نزار) نصّب نفسه خليفة عليها عندًا في أمر الوزير (بدر الدين الجمالي) إلى (آسيا الوسطى) لكي يُدخل فيما يُعرف عن الشيعة بدور (الستر) وفيه الإمام يختفي في مكانٍ ما ويتولي الإمامة شخص آخر صوري، وهنا تدخّل شخص ما ترك علامة فالتاريخ من بعدها لكي يؤسس فرع (الشيعة الإسماعيليين النزاريين) نِسبة إلى (نِزار) ..

 

فمن هو هذا الشخص ؟

وكيف سيكون علامة في التاريخ..؟

Leave A Reply

Your email address will not be published.