ثلج آدار بقلم عبد اللطيف رعري

ثلج آدار بقلم عبد اللطيف رعري

0
ثلج آدار بقلم عبد اللطيف رعري
أحْ أحْ
قاطرتي تجرُّ أعطابي صوب عاصمة الأبد
عيوبي جمَّة في الحفظ البارد ..
معكوسة هي أرقامي
وانا أسير
صوب الموت
بيدي كتاب عن أكذوبة الروح
تنقر منه الحياة الحروف المتشابهة
وكدت ِلمَا حصل
أجر البلوى لعيني وهي تغمز الرّيح
تخلى عنِّي عكازي ليلة زفاف الأغنيات وانشغلت يدي تبحث عن خزائن الحزن
أدار تلبَّد زهرة العمر
فرمى ترابه على جثة عذبها طول الإحتضار لم يكن فالبال
أنّي رقاس الصدمات
وأنّي بأعجوبة أغرمت بموتي …
الأحدب من أقراني يعيرني فقط نظرة ازدراء …
والأعمى من مملكتي يرسم وشماً للفراق…
كانون الأول أنهك ظهري بثقل الأساطير…وخيَّب آمال بائع الشَّهواتِ…
ليس لي حدقة تُمركزُ سواد عيني ..
ليس لي خزاعة تبعد كوابسي للجحيم ..
أنا طائر البراري
حمّال أعواد…
أسبّح بالرّملِ ….
لا أشتهي في الغراب ريشة ..
ولا في البوم صبر عام ..
ولا أقطف باكورة الميلاد من شوكة الحمار …
من يجر قاربي المثقوب لبحر هائج..؟
كنت أنوي العوم في هذيان الكلام
لكن شبراً ينقصني …
الوهم أستغيثه للهرب مشفراً بآخر دمعة ..
والعجبُ أهدهده لاغتيال النِّيات…
أنا طاحونة مسكٍ وما أشمُّهُ يشبهُ الرَّدى …أنا ريح عاتيَّة تجرُّ المكتسبات إلى قعر النَّهر…
خاتمي من فضة يلمع في أغصانِ العقم…
هل تعرف أنّ أصابعي معقوفة تنهش المزهريات ..؟
وتعزف لحن الحدادِ …
ودوماً تخطُّ طلاسم العطش ..
ربما في شهر آدار سترحل الأمهات لتغازل الحطَّاب على مشارف الغابة لتعود حبلى بالآمال
ربّما آدار سيحرق الأشهر اليتيمة ويفك أزمة التلاقي المكشوفة …
ونموت جميعاً عند بوابة الفجر..
أحْ أحْ
ليلتي البارحة ثلج سائبٌ…
أحْ أحْ
لن ينتهي عشق آدار في رماد…
أحْ أحْ….
أبي يستعرض صفحات كتابه أمام ريح عاتيَّة
كم مرّة سأموت لأبيع جلباب أبي بالتقسيط ..؟
هذه بندقيتي ….برصاصة قاتلة
تكفيني من كلمة أحْ أحْ…
Leave A Reply

Your email address will not be published.