تلك الشجرة ” بقلم/خضير الحسّاني
تلك الثِّمار التي عَطِشَتْ ذاكرتها من قحطِ المواسم ، تعود لتلك الشّجرة ..
طاعنة باليباس ، فَبلَّلَتْ ريقها بصبرٍ عجيب ..
أوراقها الصّفراء ، رسائلها الممهورة بالدَّمع ، عُلّقت عبر الأرجاء مثابة للقادم المُريب ..
تبدو ثقيلة جدّا كُلّما جاء ذكرها في المحفل الكئيب ،
من صلف هزائمه المُنتقاة لا يَملُك غير الدعاء الأخرس .. ،
يستفهم ذلّهُ بعجزٍ اَخر ليُجيب ..
والشجرة ما زالت تكتوي من داخلها بالحُلُم السليب
الماء يسأل جُرف النّهر بالنَّظرات الغارقة بالشّك والموت رهيب ..
منذ غيوم يصدح لسانها ، هل أنا ما زلت خارج سقاية المِلّةِ !؟
هل أنا الطّلع العجيب ؟
كُل الحَناجر افتت بهديرها
والماء قريب ،
وصار قطافي حقيقة حُرّة ملأت اَذان الأصداء بصُراخها ، ..
أنا الفاكهة الحلوة المذاق ولكن ،
مخافتي أن يأكُلني الغريب .