بين الجفاء واللقاء

بين الجفاء واللقاء

0

بين الجفاء واللقاء

بقلم د. زينب أحمد

رن الهاتف
الو
حبيبتي كيف حالك ؟ لمَ لمْ تتصلي بي اليوم كما تفعلين ؟!
انشغلت فقط في العمل.
كيف أنت ؟!
بخير والله الحمد لله
قلت أسأل عنك وأسمع صوتك الدافئ العذب.
شكرا جزيلا لك انا بخير والحمد لله سأحادثك حيثما أنتهي من العمل.
أغلقا الهاتف.
تأخرت كثيرا في السؤال عني ، نسيتني سنوات طوال . لا تدري كيف تعذبت أنتظر أسمع صوتك وأشعر بحنينك لي ، يا إلهي كم تعذبت وتألمت !
كم طوقتني الأحزان ! و زارني الاكتئاب ولعله كان مقيمًا معي دومًا .
نشهت الأنات في أضلعي ، حطمت أنحائي ، بللت دموعي الوسادة كل يوم ، لهث لساني ابتهالاً ودعاءً للخالق أن تحن وأن تعود لي .
احترقت شراييني لوعةً ولهفةً و رجاءً
توالي الأيام وربما تمضي عليَّ الليالي ثقيلة . أبيت وحيدة ساكنة . أتسلى بأي شيء يلهيني عنك وعن الفراق .
مرارة البَيْن صعبةٌ مرهقة ، ناجيت النجوم واتخذتهن صديقاتي والقمر رفيقي واستغنيت وارتقيت
والآن لا مكان للحب في قلبي
أضحى فؤادي ضرير عن الهوى و سبله
لا ولا ولا مزيد من الآلام ولا الأحزان.
ولا تهمني الوحدة ما دامت كرامتي محفوظة.

Leave A Reply

Your email address will not be published.